أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، أن البحرين اتخذت عدداً من التدابير والإجراءات الاستباقية الكفيلة بمنع دخول «الإيبولا» إلى المملكة، لافتاً إلى أن الوزارات والجهات المعنية اتخذت الإجراءات الوقائية لمواجهة الأمراض المماثلة، وكيفية التعامل معها في حال اكتشاف المرض أو انتشاره.وقال الحسن لدى ترؤسه اجتماعاً طارئاً للجنة الوطنية لمواجهة الكوارث خصص لبحث تداعيات الوباء في دول غرب أفريقيا، إن الاجتماع يأتي للوقوف على جاهزية واستعداد أجهزة المملكة المعنية لمواجهة أي مرض أو وباء قد يؤثر على صحة السكان.وطمأن المواطنين والمقيمين أن البحرين خالية من الوباء، مشيراً إلى أن المملكة سارعت باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتجنب انتقال الوباء، ولم تشهد أي حالة من المرض، وهي بعيدة جغرافياً عن الدول الموبوءة. وأضاف أنه انطلاقاً من توجيهات مجلس الوزراء وحرصاً على سلامة المواطنيــن والمقيمين والصحة العامة، تستمر اللجنة في زيادة استعداداتها وجاهزيتها للتعامل مع أي ظرف طارئ والحد من مخاطره.وتوجه رئيس الأمن العام بالشكر الجزيل لأعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث لتلبيتهم الدعوة وحضور الاجتماع الطارئ.من جانبها قدمت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، إيجازاً حول وباء «الإيبولا»، وعرفته بأنه مرض فيروسي حاد ينتقل بملامسة دم الإنسان أو الحيوان المصاب بالمرض أو إفرازاته أو أعضائه أو سائل جسمه.ونبهت إلى الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة في البحرين لمواجهة الوباء، مثل تفعيل دور العيادات الصحية في المنافذ لإجراء الفحوصات المبدئية للمسافرين، والتواصل مع دول الخليج العربي من خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بمجلس التعاون، لتقييم مدى ما يشكله الوباء من خطورة على المنطقة واتخاذ ما يلزم.وقالت إن المسؤولين عن الصحة بدول مجلس التعاون يعقدون اجتماعاً الأربعاء بهذا الشأن، في ما أصدرت شؤون الجنسية والجوازات والإقامة قراراً إدارياً بوقف إصدار التأشيرات والزيارات من الدول الموبوءة «غينيا، ليبيريا، سيراليون، نيجيريا»، ومنع استيراد مختلف الأغذية من الدول الموبوءة، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة آخر التطورات، واتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.يأتي الاجتماع بناء على توجيهات مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد الأحد الماضي، وبتعليمات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.