دبي - يتوقع أن ينمو حجم سوق التأمين في المنطقة إلى حوالي 37.5 مليار دولار بحلول العام 2017، بعد أن بلغت قيمته 16.3 مليار دولار في العام 2012 وفقاً لتقرير صادر عن شركة «ألبين كابيتال». إلى ذلك ذكرت، شركة «إس إيه بي» SAP أمس، أن قطاع التأمين في منطقة الشرق الأوسط بدأ يتوجه بشكل سريع إلى تبني أحدث التقنيات الرقمية في سبيل تعزيز إمكانية وصوله إلى فئة جديدة من عملائه والمتمثلة بجيل الشباب الصاعد. ويحظى قطاع التأمين في منطقة الخليج بالمزيد من النمو والتطور بفضل النمو السكاني في المنطقة، حيث يبلغ تعداد جيل الشباب في منطقة الشرق الأوسط حوالي 90 مليون نسمة، ويشكلون بذلك 40% من التعداد السكاني العام للمنطقة، وفقاً لأرقام صادرة عن شركة «إيميا»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال إدارة ولاء العملاء.وكشفت دراسة مسحية أعدتها الشركة، أن المؤسسات العاملة في قطاع التأمين تسعى لتعزيز السرعة والمرونة في أداء أعمالها عبر أنحاء بنيتها التحتية، بُغية تطوير منتجات مبتكرة وتحسين تجربة العملاء. ووجدت الدراسة الحديثة التي شارك بها 200 من التنفيذيين العاملين في شركات التأمين وتمت خلال فعاليات مؤتمر «آي إيه إس إيه» IASA السنوي عدداً من العوامل المحفزة لاستراتيجيات الابتكار لدى شركات التأمين.واتفقت شركات التأمين على أن القاعدة المتنامية للعملاء من مواليد الفترة الممتدة بين أوائل الثمانينيات وأواخر التسعينيات من القرن الماضي، ممن يعرفون بأبناء الألفية، زادت توقعاتها حيال التأمين على وسائل النقل. وذكر55% من المستطلعة آراؤهم أن»الراحة» أولوية قصوى لأبناء تلك الفترة عند طلب منتجات التأمين، تلاها انخفاض التكاليف 22%، فالعلاقات مع وكيل التأمين 16%، ومن ثم تمييز العلامة التجارية 8%.وأشار 34% من المستطلعة آراؤهم في الدراسة إلى أن ارتفاع توقعات المستهلكين هي الدافع الأساسي لدى شركاتهم من أجل تطوير منتجات جديدة، تليها المطالب التنظيمية المتغيرة، بواقع 22%، وإتاحة التقنيات الجديدة، وهو الحافز الذي أشار إليه 20% من المشاركين.وقال الرئيس العالمي لقسم الابتكار والتطوير لقطاع التأمين لدى «إس إيه بي»، روس أوريت إن شركات التأمين باتت تشهد تحولاً في الاستفادة من الحوسبة السحابية إذ تتوسع من تطبيقها في الوظائف الداخلية فقط باتجاهات تشمل كل أرجاء الشركة، معتبراً ذلك دليلاً على ما أسماه «نضج الحوسبة السحابية».