أكد 30% من أهالي العاصمة المنامة، أن أداء مجلس النواب في الفصل التشريعي الثالث (2010-2014) بأنه كان ضعيفاً، وذهب 37% منهم إلى أن أداء المجلس كان جيداً، وأن 32% كانوا راضين عن أداء المجلس حيث أقروا بأن أداءه كان ممتازاً، وأخيراً قرر 1% منهم على أنهم لا يعلمون ما هو تقييمهم لأداء المجلس. وكانت صحيفة (الوطن) قد طرحت استطلاعاً عاماً على المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال قنواتها وعلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، وقد شارك فيه عدد جيد نسبياً من المواطنين، حيث تعتبر النسبة المشاركة من النسب المعتمدة في الاستطلاعات على المستوى الإحصائي.كما يجب أن يعلم الجميع، أن تقييم الأداء الإجمالي لمجلس النواب يختلف عن تقييم أداء المواطنين من حيث أداء نوابهم، إذ يدخل في تقييم أداء إجمالي المجلس كل القرارات التي اتخذها في المجال الرقابي والتشريعي، وطريقة تفاعله وتعاطي المجلس مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مجملها، بينما يكون في العادة تقييم أداء المواطنين لنوابهم أداء النائب في المجلس، والمقترحات التي يتقدم بها في المجالين الرقابي والتشريعي، وتعاطيه مع القضايا التي تكون على مستوى الدائرة.ويأتي تقييم أهالي محافظة العاصمة لإجمالي أداء المجلس في الفصل التشريعي واضحاً كذلك، حيث ذهاب 30% منهم على أنه كان ضعيفاً، وهذا الأمر متوافق مع ما أقره الغالبية من المواطنين الذين تم استطلاع أرائهم والتي تم نشرها في الحلقة الأولى من استعراض هذه الاستطلاعات، حيث رأى 20% من المواطنين أن أداء النائب الممثل لدائرته ضعيف، فيما يذهب 72% منهم إلى اعتبار أداء نوابهم ممتاز، بينما يرى 7% أن أداءهم كان جيداً، وأخيراً 1% شاركوا بأنهم لا يعلمون عن تقييمهم لأداء نائب منطقتهم.مقارنة موقف النواب من إعادة الترشح في انتخابات 2006موقف النواب من إعادة الترشح يعكس عدة مؤشرات منها قناعة النائب بعدم وجود رضا من الناخبين على أدائه، فضلاً عن عدم رضا على أداء المجلس، وتدخل بدون شك عوامل أخرى لن نتوقف عندها الآن. بلغ عدد أعضاء مجلس النواب في العام 2002 الذين أعادوا ترشيح أنفسهم مره ثانية في دوائرهم في العاصمة المنامة في الانتخابات النيابية للعام 2006 نحو 6 نواب أي ما نسبته 75% من نواب 2002، بينما لم يعد ترشيح نفسه منهم 2 نائب، ما نسبته 25%. حظوظ 6 نواب من نواب 2002 الذين ترشحوا لانتخابات النيابية للعام 2006 في محافظة العاصمة التي سبق لهم أن مثلوها، أظهرت أن الناخبين اتجهوا تماماً إلى اختيار ممثلين جدد لتمثيلهم في المجلس الجديد حيث لم ينجح منهم أحد!.مقارنة موقف النواب من إعادة الترشح في انتخابات 2010بلغ عدد أعضاء مجلس نواب العاصمة للعام 2006 الذين أعادوا ترشيح أنفسهم مجدداً في انتخابات 2010 نحو 6 نواب (75%)، فيما قرر 2 (25%) من أعضاء ذات المجلس عدم الترشح مجدداً. وجاءت نتائج فوز نواب مجلس 2006 في انتخابات 2010 على نحو عكس بصورة كبيرة رضا الناخبين على أداء ممثليهم السابقين حيث نجح من النواب الـ6 الذين قرروا إعادة ترشيح أنفسهم نحو 100% ، فيما لم يترشح 2 منهم لانتخابات 2010.مقارنة زيادة الفئة الصامتة في انتخابات 2010من أحد المؤشرات التي يمكن من خلالها قياس نسبة رضا الناخبين من تجربة الفصول التشريعية لمجلس النواب (الفصل التشريعي عبارة عن الأربع سنوات وهي عمر المجلس)، فعدم مشاركة الناخبين (الفئة الصامتة) من أحد أسبابها الرئيسة هو العزوف عن المشاركة للتحفظ على إجمالي أداء مجلس النواب. وبمقارنة حسابية لمعدل الفئة الصامتة في العاصمة المنامة (مقارنة الناخبين المسجلين مع المقترعين الذين أدلوا بأصواتهم) يتضح أن عدد الدوائر التي زادت فيها نسبة الفئة الصامتة في الانتخابات النيابية للعام 2010 ارتفع بنسبة 63% ، مقارنة بالانتخابات النيابية التي أجريت في العام 2006، بينما انخفضت نسبة الفئة الصامتة في انتخابات 2010 بنسبة 37% مقارنة بانتخابات 2006. إن ازدياد نسبة عدد الدوائر الانتخابية -في الانتخابات النيابية للعام 2010 مقارنة بانتخابات 2006- التي ارتفعت فيها الفئة الصامتة يعكس بشكل واضح أن هناك فئة واسعة من الناخبين كان من بين أسبابها لعدم ممارسة حقها الانتخابي في اختيار ممثلها هو التحفظ على أداء مجلس النواب وهو ما يتوافق بشكل أو بآخر في استمرار تحفظ الناخبين على أداء المجلس النيابي وعدم وصوله حتى الآن إلى الأداء المرضي. علماً بأن الفئة الصامتة (بمعيار حصول المرشح الذي حل في المرتبة الثانية على أصواتها بدل من ذهابها إلى المرشح الفائز) كانت من الممكن أن تقلب النتيجة في الانتخابات النيابية للعام 2010 في 7 من الدوائر بالعاصمة المنامة، ولولا حصول أحدهم على التزكية، لكانت نسبة التأثير في الانتخابات 100%، إذ كانت من الممكن أن تكون مؤثرة فيها على التصويت، بينما كانت من الممكن أن تؤثر في انتخابات 2006 في 4 دوائر انتخابية فقط، وهي نسبة ربما تغير معادلة الانتخابات في العاصمة كلها.