كتبت – نور القاسمي:أعلنت الوكيل المساعد للرعاية الصحية والأولية د. مريم الجلاهمة عزم طاقم طبي بحريني حضور الاجتماع الخليجي الطارئ المتعلــق بفيــــروس «إيبولا» بالرياض اليــــوم، كاشفة عزم دول «التعاون» تبني خطة خليجية موحدة لمواجهة «الإيبولا» خلال الاجتماع.وقالــــت د.الجلاهمـــــة، في تصريح لـ«الوطن»، إن الاجتماع «يناقش توحيد الإجراءات الصحية في دول مجلس التعاون لمواجهة الإيبولا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لمواجهته إثر تفشيه غرب أفريقيا»، موضحة أن «الخطة الموحدة هي نتاج تقاطع الخطط الداخلية لكل دولة خليجية».وأضافت أن «دول الخليج ستناقش اليوم آخر مستجدات الفيروس في كل منها، واستعراض أعمالها واجراءاتها الأخيرة لمواجهة المرض والوقاية منه، وفي أي مرحلة من المواجهة هي، وأين وصلت في تنفيذ الخطة الوقائية»، مؤكدة أن «البحرين انتهت من خطة شاملة للوقاية من الفيروس قبل وأثناء وبعد فترة الحج وستستعرضها في الاجتماع اليوم». وأشارت الجلاهمة إلى أن «الاجتماع سيشهط حضور مسؤولي الوقاية، ومكافحة العدوى، واللوائح الصحية من كل بلدان دول مجلس التعاون، ما سينتج عنه الخروج بتوجه موحد لدول مجلس التعاون الخليجي في كيفية التعامل مع الوباء».وأوضحت أن «البحرين في التصنيف الثالث بين الدول المعنية بمواجهة انتشار فيروس الأيبولا بحسب منظمة الصحة العالمية».وطمأنت الجلاهمة المواطنين والمقيمين حيال «عدم ترك أي فرصة لوصول الوباء إلى البحرين، جراء بعد المملكة عن الدول التي شهدت تفشيه، إضافة إلى سرعة تصرف الحكومة واتخاذ إجراءات احترازية وقائية أقرها مجلس الوزراء لمواجهة الوباء».وقالت الجلاهمة إن بين أهم الإجراءات المتخذة «التنسيق مع إدارة الهجرة والجوازات بشأن سـؤال المسافرين القادمين إذا مروا على أي من الدول الموبوءة خلال شهر لكي يتم معاينتهم من قبل عيادة المطــار للاطمئنان، وعدم السماح لأي من الركاب أو البحارة على متن السفن القادمة من المناطق الموبوءة بالنزول إلى الميناء، وأضافت أن الإجراءات شملت «وقف إصدار التأشيرات والزيارات من الدول الموبوءة (غينيا، ليبيريا، سيراليون و نيجيريا)، ووقف استيراد اللحوم ومشتقاتها منها».والجدير بالذكر أن فيروس الايبولا هو مرض فيروسي وخيم يصيب الإنسان وقد تصل معدل الوفيات من هذا المرض إلى 90% وينتشر وباء حمى الايبولا النزفية أساساً في القرى الثانية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات المطيرة. وينظر إلى خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الايبولا والتي بدورها تنقله للحيوانات الأخرى والإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالفيروس أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى وتنتشر لاحقا من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى (القيء والعرق والسائل المنوي ...الخ)وأعراض المرض الأساسية الصداع، التقيؤ، آلام بالمعدة، نزيف داخلي، آلام في العضلات والعظام ،حمى مفاجئة، إسهال، الوهن الشديد، فقدان الشهية، ولا يوجد حتى الآن علاج فعال لهذا المرض أو أي لقاح خاص بحمى الإيبولا النزفية.
الجلاهمة: خطة خليجية موحدة ضد «الإيبولا» اليوم
13 أغسطس 2014