كتبت - شيخة العسم: الانفتاح الكبير على الدول الأجنبية، بات يؤثر بدوره على الأناشيد والفن الملتزم، فباتت فرق إنشادية وإسلامية تستعمل فنوناً غربية مثل الجاز والروك والهيب هوب.. فما هو رأي الفنانين أنفسهم والرأي الشرعي في الموضوع؟! يقول المنشد يوسف عبدالغني إن «الإسلام وشموليته لكل مناحي الحياة هي التي تميزه عن بقية الأديان، وإذا كانت للأديان الأخرى أنماط موسيقية معينة ومخصصة للغناء الديني، فلا أعتقد أن ذلك يصلح لدين طبيعته أنه منهج حياة».ويضيف عبدالغني « لذلك لا أعتقد أن هناك نمطاً معيناً من الموسيقى يمكن أن نخصصه للدين، إنما يمكن أن تصب جميع الأنماط الموسيقية في خدمة الإسلام لو حملت في مضمونها معانٍ راقية. وينطبق ذلك في رأيي على فنون الراب والروك وغيرها من الألوان الموسيقية الأخرى». أما الفنان والمنشد عبدالعزيز المدني فيقول «في البداية الفن أو الغناء سلاح ذو حدين.. إما يرتقي بالمجتمع أو الأمم أو العكس تماماً، لذلك الفن «رسالة» سواء كانت إيجابية أو سلبية، نحن في أمواج البحرين نقدم الغناء الهادف الراقي الذي يحتوي على الكلمات الراقية والألحان السلسة والعصرية والأداء البعيد عن الميوعة، مع استخدام الموسيقى وهي من الأمور التي مختلف فيها بين العلماء ولكل رأيه وأدلته على ذلك، الألحان لابد لها أن تتجدد و«الستايل» القديم في الأناشيد قديماً يكاد يندثر بسبب اختلاف الجيل والأذواق، لذلك هذا الأمر يدعونا للتجديد في الألحان وتقديم كل جديد للجمهور». من المنظور الشرعي توجد فرقتان، كما يوضح الشيخ خالد الشنو: (إن الله جميل يحب الجمال)، لهذا أقول إن الفن بحد ذاته جميل وغير مذموم، ولكنه يخضع للمحتوى والمضمون، فإذا كان طيباً وراقياً وبه أهداف ورسالة ذو معنى مثل العطاء ومدح الأخلاق الحسنة فهو أمر حسن، فهناك الكثير من الأغاني ذات الكلمات الهادفة وليس فيها ما يقدح بالشريعة. ويستدرك «لكن بالنسبة للأغاني الأجنبية مثل الهيب هوب والروك والجاز فهو فن غربي أجنبي، وكما قال عليه السلام (من تشبه بقوم فهو منهم)، أما عن ما يقول أصحاب مثل هذه الأغاني من أنهم يقومون بمثل هذه الأنواع من الفنون بهدف الوصول لغير المسلمين وتعريف الإسلام بهذه الطريقة فهو أمر سليم ووجهة نظر يجيزها بعض علماء الشريعة.. فالألحان ليس شرطاً أن تكون عن طريق المعازف والآلات الموسيقية، بل يمكن أن تكون بالكلمات والصوت الجميل».ويواصل الشنو «لكن تبقى الآن مسألة الفن نفسه، لهذا سأعرض عليكم رأيين للعلماء بشأن الأغاني كالراب والجاز والهب هوب، «الأول» ويسمح بالحد الأدنى كأن تجيز هذه الأنواع من الغناء الهادف سواء الراب أو الجاز ويؤيدونها وذلك بهدف جلب العالم للمسلمين ولكن من دون الخروج عن القواعد الشرعية، والرأي الأخر لا يجوز الألحان، وأنه من الأفضل إيصال رسالتنا بطريقتنا الإسلامية بشخصيتنا العربية، بفن إسلامي راقٍ، وأنه ليس بالضرورة إيصالها عن طريق الأغاني والألحان، بل إن هناك طرقاً كثيرة أخرى كالفيديو والرسائل المرئية والكتابية».
أدعية إسلامية بالجاز والهيب هوب
13 أغسطس 2014