استوحى الباحثون الذي صمموا روبوت متطوراً في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا وجامعة هارفرد الحوامض الأمينية التي تطوي نفسها لتكوين بروتينات معقدة بحيث يستطيع الروبوت تجميع نفسه قطعة فقطعة في غضون أربعة دقائق. وحسب موقع إيلاف أمس أن فريق الباحثين قالوا إن هذا الاختراق التكنولوجي يمكن أن يستخدم لإرسال روبوتات معبأة في علب مسطحة إلى بيئات يمكن أن تبني نفسها فيها لدى تفعيلها. وقال رئيس فريق الباحثين سام فيلتون من جامعة هارفرد إن بالإمكان إرسال هذه الروبوتات إلى الفضاء الخارجي أيضاً حيث يمكن تشغيلها عن بعد لتجميع نفسها بنفسها وإنجاز مهمات متعددة مثل التقاط الصور وجمع البيانات وغير ذلك كثير. ويمكن أن يؤدي هذا الاختراق إلى تصنيع أثاث يُحفظ في علب مسطحة ثم يقوم بتجميع نفسه بنفسه. وكان تصميم الروبوت ذروة سلسلة من الإنجازات التكنولوجية التي حققها فريق الباحثين خلال السنوات القليلة الماضية بما في ذلك تطوير دودة روبوتية مطبوعة ومصباح يطوي نفسه بنفسه. ولكن هذه هي المرة الأولى التي يُصمم فيها روبوت يبني نفسه بنفسه ويؤدي وظيفة دون تدخل بشري. وقال الدكتور روب وود عضو فريق الباحثين من جامعة هارفرد إن تصميم روبوت يبني نفسه بنفسه آلياً ويؤدي وظيفة فعلاً هدف كان فريقه يعمل على بلوغه منذ سنوات. واعتبر الدكتور دون أنغبير من جامعة هارفرد أيضاً أن أيام الروبوت الكبير والثقيل الذي يجلس في مكان ما وينفذ مهمة واحدة بصورة متكررة تقترب سريعاً من نهايتها. ويستوحي تصميم الروبوت أيضاً قوة أوريغامي أو فن طي الورق الياباني القديم لتفادي استخدام البراغي والصامولات التقليدية.
تصميم روبوت يبني نفسه بنفسه ثم ينطلق ماشياً
13 أغسطس 2014