أتيحت لي الفرصة مؤخراً مشاهدة المسرحية الفكاهية الساخرة (أروح لمين) وهي من تقديم مسرح البيادر لمجموعة من الوجوه الشابة التي شقت طريقها بثبات نحو التألق . ناقشت المسرحية عدة قضايا من خلال القضية الرئيسة والمحورية وهي قضية الإسكان وتوهان المواطن بين دهاليز الوزارة وضياع السنين حول طلبات الإسكان بين تحديث بيانات وضياع حقوق من خلال شروط تعجيزية لتقليل طلبات المواطنين مما يجعل المواطن في حيرة من أمره وهو يطوف دهاليز الوزارة مما يؤدي إلى ضياع الجهد والوقت بسبب البيروقراطية والمحسوبية، بالإضافة لأمور أخرى تطرقت لها المسرحية من حيث سلبية بعض نواب الشعب وبعض البلديين في إنجاز معاملات المواطنين وتشريع قوانين تنصف المواطن وتزيد من دخله.. ناهيك عن صراعات بعض النواب داخل المجلس وضياع الجلسات فيما لا يفيد المواطن المتلهف على تحقيق بعض رغباته في زيادة الراتب وتعديل وضعه المعيشي والإسكاني!!.لقد وفقت المسرحية بصورة كبيرة في الكشف عن معاناة المواطن البحريني.. فضلاً عن إظهار السلبيات وتعرية العيوب التي تزخر بها وزارات الدولة لعل وعسى أن تدق ناقوس الخطر تمهيداً للإصلاح . وختاماً نشد على أيدي جميع العاملين المبدعين في المسرحية من مؤلف وفنانين وفنيين وبخاصة المخرج المبدع عادل جوهر الذي استطاع تحريك ممثليه بصورة رائعة فضلاً عن أدائه المتألق.. نقول شكراً لكم جميعاً لقد استطعتم رسم الابتسامة والفرحة على وجوه المواطنين رغم المعاناة فشر البلية ما يضحك، ولأننا بصراحة أكثر إذا لم نضحك فسوف نبكي على واقعنا المؤلم.فؤاد إبراهيم الكلباني
عندما نضحك على واقع مؤلم.. مسرحية أروح لمين نموذجاً
13 أغسطس 2014