وقعت المؤسسة الخيرية الملكية في العاصمة الأردنية عمان مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية اتفاقية بناء مدرسة البحرين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة للأشقـــــاء السورييـــــن ضمن المساهمات الخيرية من البحريــن اللاجئين السوريين، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية.ويأتي ذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتقديم مساعدات إنسانية إلى الأشقاء اللاجئين السوريين، وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية حيث وقع عليها كل من الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد والأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن رياض المفلح، بحضور سفير البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ناصر الكعبي والمفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (أونروا) السفير بيتر فورد ومسؤول العلاقات الخارجية والمشاريع منير إلياس منه ونائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن بول سترون برغ ومدير إدارة التخطيط والمشاريع بالمؤسسة الخيرية الملكية إبراهيم الدوسري.وتقدم د.مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على توجيهاته الكريمة في دعم ومساعدة الأشقاء السوريين، مشيداً بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، مثمناً جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء في رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مشيداً بالتعاون المتميز مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم.وبين أن هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة البحرين في دعم الأشقاء السوريين بمبلغ وقدره 20 مليون دولار الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.وأوضح السيد أن مشروع مدرسة البحرين جاء بناء على النجاح الكبير الذي حققه مجمع البحرين العلمي في مخيم الزعتري وبناء على احتياجات الأشقاء السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات وللمساهمة في تخفيف الضغط على موارد المملكة الأردنية الهاشمية ومساعدتها في خدمة الأشقاء السوريين اللاجئين فيها، حيث تعتبر هذه المدرسة أحد أهم المشاريع التي تنفذ للاجئين من الأشقاء السوريين وحتى تستمر عجلة التعليم للأشقاء السوريين رغم الظروف الأليمة التي يمرون بها حيث تتكون المدرسة من 19 فصلاً دراسياً إضافة إلى المختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية المهمة، كما سيتم العمل فيها على نظام المناوبة الصباحية والمسائية حيث تخصص الفترة الصباحية للاجئين السوريين فيما تخصص الفترة المسائية للمواطنين الأردنيين.ومن جانبه، أعرب أيمن رياض المفلح الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن عميق شكره وتقديره للبحرين قيادة وشعباً على ما قدمته للشعب السوري الشقيق من دعم ومساعدة كبيرة والتي تؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما تتمتع به البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب، مثمناً المساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة للأشقاء السوريين.وأشاد بالاستراتيجية المتميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثية حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة مما يساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت سباقة في دعم ومساعدة الشعوب وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم.وأعرب المفلح عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على مبادراته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين مما سيساهم بشكل كبير في التخفيف عن معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، مثمناً جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه مملكة البحرين والإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية، مما يدل على حسن الإدارة والتنظيم الكبير الذي تعمل المؤسسة من خلاله بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.ومن جهته قال سفير البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ناصر الكعبي إن جلالة الملك المفدى سباق في عمل الخير ودعم الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، وهو أمر غير مستغرب من جلالته حفظه الله ورعاه حيث تأتي هذه المدرسة للتخفيف من معاناة أبنائهم والمحافظة على مستقبلهم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالته ويجعل عمله هذا في ميزان حسناته.وتقدم ناصر الكعبـــي بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمـــان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفـــــة ولي العهد الأمين، على مواقفهـــم الإنسانية الداعمة للعمل الإنساني، ودعمهم للأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف.