كتب – حذيفة إبراهيم: توقع مصدر مطلع لـ«الوطن» ارتفاع نسبة السياح القادمين من دول الخليج خلال إجازة عيد الأضحى المبارك بنسبة 30%، مشيراً إلى أن إحصاءات الأعوام السابقة جاءت بالنسبة نفسها تقريباً.وأوضح المصدر الذي فضّل الاحتفاظ باسمه أن السبب في ارتفاع نسبة السياح خلال عيد الأضحى هو الإجازة الطويلة لدى بعض دول مجلس التعاون والتي تمتد لأكثر من أسبوع.من جانبه، توقع الرئيس التنفيذي لاستشارات «جفكون» لتحسين الإنتاجية د.أكبر جعفري ارتفاع نسبة السياح القادمين إلى البحرين خلال عيد الأضحى بنسبة تتراوح بين الـ 30 – 35%، مشيراً إلى أن الانخفاض في عدد السياح خلال عيد الفطر بسبب العطلة الصيفية وتوجه الخليجيين بشكل عام إلى أوربا والمناطق الباردة، حيث انتظر البعض انتهاء شهر رمضان للسفر إلى الخارج.وقال إن عيد الأضحى ستكون الأجواء في البحرين أفضل بشكل عام، مبيناً أن العديد من زوار البحرين خلال عيد الأضحى لم يكونوا سياحاً وإنما زوار للعوائل المتداخلة في الخليج.ولفت جعفري إلى أن البحرين لم تستغل أكثر من 15% من مقوماتها السياحية، والحشود التي تأتي أسبوعياً هي للسياحة التقليدية، وليسوا سواحاً بشكل كامل.وتابع «السواح يزورون المواقع الأثرية ويستمتعون بالأجواء، نحن هنا في البحرين لم نصل إلى تلك الدرجة، رغم أن وزارة الثقافة تؤدي عملاً جباراً، إلا أن باقي الجهات يجب أن تتناغم معها، سواء الهجرة والجوازات، أو إدارة المرور أو غيرها من الجهات».وشدد على تطوير الحركة السياحية والمقومات التي تساعدها، حتى سيارات الأجرة، والتي تعتبر معضلة كبيرة في البحرين، نظراً لمحدودية أعدادها، وارتفاع الأجرة فيها بشكل مبالغ به جداً.وبين جعفري أنه أجرى دراسة خلصت إلى أنه يمكن رفع مدخول السياحة السنوي لأكثر من 800 مليون دينار بحريني دون إضافة إلى شيء، وإنما تفعيل ما هو موجود حالياً، مثل المواقع الأثرية والمهرجانات فيها أو غيرها من المناطق، والأسواق القديمة وتحركيها بشكل مهني واحترافي وليس عشوائي، ضمن خطة مدروسة بعيدة المدى.وتابع «دخل السياحة الحالي ليس كبير، نحتاج لتعمير بعض السواحل وتحديداً ما بين جسري المحرق، وخليج توبلي»، مضيفاً: «البحرين بطبيعتها جاذبة للسياح، لا تحتاج إلى الكثير من الترويج، ولكن يجب العمل قليلاً عليها».وأشار إلى أنه يمكن رفع عدد السياح بكل سهولة إلى 600 ألف كمرحلة أولى، وبعدها إلى 800 ألف في المرحلة الثانية، ثم 1.2 مليون في المرحلة الثالثة.ودعا جعفري لرفع حركة السياحة لزيادة الإنفاق على الشراء خصوصا في المحلات التجارية والمجمعات، وليس فقط المطاعم والسينما، مردفا «يجب تسهيل الدخول إلى البحرين، لنكون منفتحين على العالم، سواء من خلال تسهيل التأشيرات، وإيجاد حل لجسر الملك فهد وغيرها».