أعلن نائب رئيس «مركز الهداية لتوعية الجاليات» الشيخ عيسى الكواري أن «900 شخص من جنسيات مختلفة أشهروا إسلامهم على يد المركز، منذ تأسيسه قبل 10 سنوات»، مشيراً إلى أن «المركز يعمل على توعية الجاليات بأمور دينهم، من خلال نشر العقيدة الصحيحة للجاليات المسلمة، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام في أوساط الجاليات الوافدة على مملكة البحرين». وأضاف الشيخ الكواري في حوار لـ «الوطن» أن «المركز يقوم بعملية متابعة ورعاية لحديثي الإسلام بعد إشهارهم إسلامهم، حيث يعمل على إيجاد أرضية صلبة لحديثي العهد بالإسلام، بإقامة الدورات التأسيسية لهم، وبناء الفرد منهم على أسس متينة، بتعليمهم ما يلزمهم من أمور دينهم، وتعميق الصلات والروابط بين حديثي الإسلام والمسلمين». وإلى نص الحوار:- هل لنا أن نتطرق إلى أنشطة المركز والخدمات الدينية التي يقدمها المركز للوافدين وأبناء الجاليات المختلفة في البحرين؟- مركز الهداية لتوعية الجاليات تابع لوزارة الشؤون الإسلامية، ويعمل على توعية الجاليات بأمور دينهم، من خلال نشر العقيدة الصحيحة للجاليات المسلمة، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام في أوساط الجاليات الوافدة على مملكة البحرين، وتمَّ إنشاء المركز في عام 1425هـ ـ 2004م بمدينة الحد في مملكة البحرين. وتتمثل أنشطة المركز في خدمات دينية يقدمها للوافدين، وأبناء الجاليات المختلفة، وهي كثيرة، منها عمل دورات تأسيسية للمؤلفة قلوبهم، تمهيداً لدخولهم في الإسلام، بمقر المركز للرجال، وبالقسم النسائي التابع للمركز، وإقامة الدروس والمحاضرات الشرعية في مقر المركز بمدينة الحد، وفي الشركات الصناعية والجوامع والمساجد، بمعدل 16 درساً أسبوعياً في العقيدة والتوحيد والفقه والعبادات وتفسير القرآن الكريم، بعدد من اللغات مثل الأوردو، والبنغالية، والتلغو، والملبارية، والتاميلية، والفلبينية. كما يقوم المركز بإقامة مشروع تفطير الصائمين لعموم الجاليات المسلمة الوافدة على البحرين، حيث يقوم المركز بتفطير أكثر من 1000 صائم يومياً خلال شهر رمضان المبارك، ونسخ وطبع أكثر من 100 ألف ما بين مصاحف وكتيبات ومطويات و«سي دي» بمختلف اللغات، بشكل ميسر لتعين الجاليات على فهم أمور دينهم.- كم عدد من أشهروا إسلامهم على يد المركز منذ تأسيسه؟- بفضل الله وحده، ثمَّ بجهود إدارة المركز والقائمين عليه، ودعاة المركز، بلغ عدد المسلمين الجدد الذين أشهروا إسلامهم منذ تأسيسه حتى الآن، ما يقرب من 900 شخص، ما بين رجل وامرأة من جنسيات مختلفة، ونسأل الله التوفيق والسداد.- هل هناك عملية متابعة ورعاية من قبل المركز لحديثي الإسلام بعد إشهارهم إسلامهم؟- نعم، يعمل المركز على ايجاد أرضية صلبة لحديثي العهد بالإسلام، بإقامة الدورات التأسيسية لهم، وبناء الفرد منهم على أسس متينة، بتعليمهم ما يلزمهم من أمور دينهم، وكشف الشبهات حول بعض المعتقدات، من الضلالات والبدع والخرافات الموجودة عندهم، وتعميق الصلات والروابط بين حديثي الإسلام والمسلمين.- هل لنا أن نتطرق إلى آلية توفير المركز للدعاة المؤهلين تأهيلاً شرعياً وعلمياً من مختلف جنسيات الجاليات المقيمة؟- يتم إختيار دعاة المركز من منطق المؤهل العلمي، وصحة العقيدة، والمنهج والخبرة الدعوية، بانتقاء الكادر العلمي، من الجامعات الإسلامية المعروفة، والموثوق بمنهجها التعليمي، وعلى سبيل المثال الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.- هل هناك برامج تحفيظ القرآن لحديثي الإسلام؟- لمعتنقي الإسلام الجدد برامج تعليمية، تتم من خلال إقامة الدورات التأسيسية لهم في مختلف أبواب الدين في الفقه والعقيدة والمنهج وعلوم القرآن، وبالإضافة إلى لغة القرآن «اللغة العربية»، باتباع برنامج يقوم على سٌلم المستويات.- ما أبرز الدروس والمحاضرات التي يوفرها المركز؟- إقامة الدروس المنهجية الأسبوعية في المركز لكل جالية على حدة، من خلال الصفوف الدراسية، بالإضافة إلى المحاضرات العامة في قاعة المركز، والدروس التي تلقى في أماكن تواجد الجاليات بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة مثل «السجون، وسكن العمال لدى الشركات الصناعية، والمساجد والجوامع والتي من خلالها تترجم لهم خطبة الجمعة».- ما أبرز مصادر الدعم التي يحصل عليها المركز لمواصلة أنشطته؟- من أبرز المقومات التي تقوم عليها أي مؤسسة كانت سواء خيرية أو تجارية الموارد المالية، فهي شريان الحياة، في تقدم وازدهار هذه المؤسسة، وعلى هذا الأساس يقوم المركز بتوفير موارده المالية من خلال أهل البر والإحسان.