أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في خطاب متلفز أمس تنحيه ودعمه لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي. وجاء إعلان المالكي بعد توتر استمر أياماً عقب إعلان الرئيس العراقي فؤاد معصوم تكليف العبادي بتشكيل الحكومةالجديدة في إجراء اثار غضب المالكي ودفعه للجوء للمحكمة الاتحادية العليا لنقض القرار الذي لقي تأييداً داخلياً كبيراً وأيضاً من الولايات المتحدة والسعودية وإيران.وكان المالكي الذي أثارت سياساته نفور السنة قائماً بأعمال رئيس الوزراء منذ انتخابات غير حاسمة في أبريل.وفي نفس الوقت، قال محافظ الانبار وهي محافظة تمثل معقلاً سنياً في العراق أمس إنه تلقى وعداً بدعم أمريكي في معركة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مما يعيد تحالفا ساعد في إحباط تهديد متشدد سابق من تنظيم القاعدة.وقال أحمد خلف الدليمي إن طلبه الذي قدم في اجتماعات مع دبلوماسيين أمريكيين وضابط عسكري كبير تضمن دعماً جوياً ضد المقاتلين الذين شددوا قبضتهم على مساحات واسعة في محافظته الصحراوية وفي شمال غرب العراق.وقال الدليمي إن الأمريكيين وعدوا بتقديم المساعدة.?? ??ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأمريكيين في يوم قال فيه الرئيس باراك اوباما أن الغارات الجوية الأمريكية تمكنت من كسر الحصار المفروض على جبل سنجار شمال العراق حيث لجأ مدنيون، وأنه سيتم سحب القوات التي تقوم بمهمات استطلاعية هناك. ??إلا أنه أضـــاف أن الغــــارات الجويــة الأمريكية ضـــد مقاتلــــي تنظيم «داعش» المتطرف ستتواصل إذا ما هددوا الموظفين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.وصرح للصحافيين في مارتاس فينيارد أن «الخلاصة هي أن الوضع في الجبل تحسن بشكل كبير، ويجب أن يفخر الأمريكيون بشدة بجهودهم لأنه بمهارة وحرفية جيشنا، وسخاء شعبنا تمكنا من كسر حصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على جبل سنجار». وأضاف «لقد ساعدنــا على إنقاذ حياة العديد من الأبرياء. وبفضل هذه الجهود، لا نتوقع القيام بعملية إضافية لإجلاء الناس من الجبل، ومن غير المرجح أن نحتاج إلى مواصلة عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو على الجبل». إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة ستواصل شن عمليات عسكرية وزيادة المساعدات العسكرية للحكومة العراقية والقوات الكردية التي تقاتل تنظيم «داعش». وأضاف «سنواصل شن الغارات الجوية لحماية شعبنا ومرافقنا في العراق»، مشيراً إلى الخطر الذي يمكن أن تواجهه القنصلية الأمريكية في أربيل كسبب للتدخل العسكري الأمريكي الحالي.إلى ذلك يتواصل نقل المساعدات الإنسانية إلى إقليم كردستان حيث لجأ آلاف النازحين، إثر تقدم مقاتلي تنظيم «داعش» المتطرف في مناطق متفرقة شمال البلاد.