دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قطع المياه عن المدنيين في بعض بلدات القصير التي سيطر عليها مسلحو حزب الله وقوات النظام، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لدرء خطر كارثة إنسانية محتملة.واتهمت الشبكة حزب الله بقطع المياه عن بلدات في القصير وأحياء في حماة منذ 14 يوماً بعد أن سيطروا على محطة توريد المياه، ما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى مياه الآبار غير الصالحة للشرب وتوزيعها فيما بينهم. وذكّرت الشبكة أن حالات جفاف بدأت تظهر على السكان وبالأخص الأطفال.وفي سياق متصل، استنفدت بلدات الغوطة الشرقية مخزونها من الطحين منذ ثلاثة أيام. وأكد مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها أنه لم يوزع أي رغيف خبز.ويحاصر النظام مدينة الغوطة منذ نحو ستة أشهر، ويغلق منافذها ويتحكم في منفذين اثنين، الأول عبر مخيم الوافدين، والثاني عبر طريق المليحة. ويفرض النظام على التجار والمواطنين مبالغ إضافية للسماح بإدخال بعض المواد، ويمنع بشكل قاطع دخول الطحين والوقود.حزب الله يسيطر على الجواديةوفي سياق آخر، وبعد استقدامه مزيداً من العناصر والتعزيزات إلى مشارف القصير، تمكن حزب الله من السيطرة على قرية الجوادية التي تعتبر آخر القرى الغربية للقصير، فيما لا تزال المعارك قائمة على أشدها ضد عناصر الجيش الحر باتجاه التوغّل لاقتحام المدينة. وبدوره أرسل النظام مزيداً من تعزيزاته العسكرية إلى تخوم المدينة.ومن جهته، استقدم الجيش الحر تعزيزات كبيرة إلى القصير من مختلف الجبهات القتالية، ما ساهم في منع عناصر حزب الله المتمركزين في الجانب الغربي الجنوبي للمدينة من اقتحامها رغم القصف العنيف بالدبابات والصواريخ وطيران الـ"ميغ" الذي تشنّه قوات النظام المتمركزة في المربع الأمني في الجبهة الشرقية للقصير.
International
من القصير إلى الغوطة.. نظام الأسد يحارب بالماء والخبز
02 يونيو 2013