اختنق بالحبل السري عند ولادته وإعاقة باليد والرجلينحوَل بالعين وأوتار اليد والرجلين قصيرة رئيس الوزراء أمر بعلاجه وتوجهت العائلة للتشيك الصحة تحول الحالة لأخصائي بحريني رفض إعطاء ضماناتالعائلة تطالب بمحاسبة المقصرين في أداء واجبهم وتعطيل المرضىكتب - عادل محسن: عبدالعزيز المهيزع أب بحريني فقد ابنته بسبب غياب الرعاية الصحية المناسبة لمرض ابنته بالسرطان وتوفت في سن صغيرة في مجمع السلمانية الطبي، ولكن معاناته لم تتوقف عند ذلك الحد فابنه محمد ذو 12 ربيعاً يعاني من إعاقة والعلاج الطبيعي كفيل بأنه يمشي كباقي الأطفال ويستخدم يده بطريقة طبيعية، إلا أن الأمل الذي حصل عليه بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قد تم تعطيله بوزارة الصحة على الرغم من سفر الابن إلى التشيك وتلقي العلاج 3 أشهر ولم يرجع لها مرة أخرى.«الوطن» زارت منزله في مدينة حمد واستمعت إلى قصة الطفل الذي التف عليه حبل السر وتسبب له باختناق وأدى إلى مشاكل صحية في المخ وشلل دماغي وإعاقة في المشي وصعوبة في الكلام بينما الفهم لديه جيد، كما لا يستطيع الإمساك بالأشياء ولا الأكل بمفرده ويحتاج إلى عناية خاصة جداً، وقاع رجله مقوسة وغير مستوية ولا يمكن المشي عليها إلا بتصحيح وضعها، كما إنها خطوة أساسية لبدء العلاج الطبيعي الذي توقف بسبب طلب الوزارة من العائلة الاستمرار في تلقي العلاج في البحرين وإجراء عملية من قبل أخصائي عظام رفض إعطاء العائلة الأمل بضمان نجاح العملية وأعلنها بصوت عالٍ أنه لا يضمن النتيجة، وعلى الرغم من أن موعده هو الشهر الجاري إلا أن كل إجراءات السفر التي كان «متعشماً» بها كخطوة للسفر لم تحرك المسؤولين ساكناً من الناحية الإنسانية، مناشداً صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالنظر في الأمر خاصة بأنه وجه سابقاً إلا أن المسؤولين يضعون العراقيل أمام المرضى وعائلاتهم.يقول الأب إن الطفل محمد عانى منذ ولادته وكانت رحلته مع الأطباء طويلة، ففي بداية مراحل حياته كان هناك حولان في عين محمد وتم إجراء عملية له أشرف عليها دكتور أمريكي في مستشفى خاص وعلى حسابه عندما كان عمر الطفل سنة واحدة، ونصح الدكتور حينها سباق الزمن وعلاج الطفل من إعاقته وهو في مراحل متقدمة من حياته لصعوبتها عندما يكبر.وذكر أن في عمر الثالثة نصح الأطباء بتطويل أوتار رجل الطفل وأجريت له عملية في المستشفى العسكري ولم تحدث تغيير، وفي عام 2005 ذهب مع الطفل إلى التشيك على حسابه الخاصة وطلب المستشفى في ذلك الوقت مبلغ 6000 دينار للعلاج الطبيعي ونصحوا بعمليتين الأولى لأوتار الأرجل وكذلك عملية لليد، ولن يكون الطفل طبيعياً إلى درجة كبيرة ولكنه سيكون قادراً على المشي بعد تصحيح سطح قاع القدم.وأضاف «زار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مدينة حمد في صالة أحمد كانو في شهر سبتمبر من العام الماضي وقد تجاوب معنا أصحاب المجالس في إدخال طفلي لدواعٍ إنسانية لوضع الطفل الذي يحتاج إلى علاج، وعند دخول سموه للمجلس وقعت عيناه على الطفل وأمر قبل شرح حالته الصحية بعلاجه بالخارج، وقام ديوان سموه مشكوراً بمتابعة حالة ابني وانتهت الإجراءات خلال أسبوع وتلقى ابني العلاج الطبيعي لمدة 3 شهور وبعد أمر الأطباء بفترة راحة قبل إجراء العمليتين في التشيك، قبل أن يستغرب الأطباء من عدم الحضور سابقاً بعد انتهاء العلاج الطبيعي واضطرار الأطباء لإعادة العلاج من جديد لأهميته قبل إجراء العمليتين».وقال الأب أن فترة التهيئة فضل أن تكون في البحرين خاصة أن المصاريف كثيرة وكان يضطر إلى دفع مبالغ إضافية من جيبه على أن يعود في شهر يوليو أو أغسطس الجاري، وأشار إلى أن وزارة الصحة بدأت بإجراءات العودة ووعدت بقص التذاكر وذهب بنفسه إلى العاصمة السعودية الرياض لاستصدار تأشيرات الدخول إلى التشيك بسبب عدم وجود سفارة تشيكية في البحرين، وكانت الأمور تؤول إلى الانتهاء إلى أن تفاجأ على حد قوله بتحويل حالة ابنه محمد إلى أخصائي بحريني.وأردف قائلاً «وزير الصحة تحدث بلسانه في تصريحات صحافية حول الأخطاء الطبية التي يقوم بها الأطباء، وواجهنا أخصائي عظام يرفض إعطاءنا ضماناً على العملية وقال إنه سيضع قطعة حديدية في قاع الأرجل وإن لم تنجح العملية سوف يزيلها، بينما الأطباء في التشيك ضمنوا أن يمشي الطفل لأول مرة في حياته بعد 12 سنة كان فيها مقعداً على فراشه وكرسيه، كما لم توفر وزارة الصحة كسائر الوزارات في الدول المجاورة المصاريف التي تعين في الخارج وكذلك تضع معوقات على صرف ما يمكن أن يساعد الطفل لتحسين حالته، خاصة أنه لا يأكل أي أدوية بل ما يوصفه المستشفى حذاء خاص للعلاج الطبيعي يتناسب مع إعاقة رجله إضافة إلى دراجة طبية ومستلزمات أخرى رفضتها الوزارة ودفعنا من جيوبنا، ولكن أن تغلق الباب في وجوهنا وتعرقل أوامر في علاجه فهذا أمر يثير التساؤل.. من المسؤول؟ كان جوابهم الوزير الذي لم نستطع لقاءه إلى الآن، وإذ نناشد صاحب السمو الملكي الذي حن قلبه على ابننا كونه أباً حنوناً وقلبه على أبناء هذا البلد ونطالب بمحاسبة المسؤولين الذين لا يستشعرون حاجة المواطن للعلاج في الخارج ويستهينون بذلك».