كتب - إبراهيم الزياني:تباينت الآراء حول قياس أداء النواب بعدد المقترحات والتشريعات التي يقدمونها والأسئلة التي يوجهونها للوزراء، ففي الوقت الذي رأى النائب أحمد الساعاتي أن النائب ليس في سباق لاستخدام أدواته الدستورية بأكبر كم ممكن، اعتبر المواطن محمد الخالدي أن حصيلة النائب «تعكس لناخبه جهده في المجلس»، فيما رأى النائب السابق عيسى أبوالفتح أن النائب يقيم بعدد المواضيع التي يقدمها وتطبق على أرض الواقع، لا بمجموعها.وقال عضو مجلس النواب أحمد الساعاتي إن «النائب ليس في سباق لإصدار أكبر كم من التشريعات أو تقديم مقترحات برغبة أو توجيه أسئلة للوزراء، إذ يعد ذلك أسهل جزء في العمل النيابي، ويستطيع أي نائب بدون خبرة القيام بهذا الدور»، مردفاً «دور النائب الحقيقي في حضور الجلسات، وإبداء رأيه عند مناقشة القوانين في لجان المجلس، لكي ترفع إلى الجلسة بصورة جيدة ومتكاملة». وأضاف الساعاتي «هناك دور آخر للنائب من خلال تواصله مع المواطنين، ومعرفة آرائهم وأفكارهم حول القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية، وتمثيلهم أمام الجهات المعنية الرسمية للمطالبة بأمور تتعلق بحياتهم، وفي صياغة مطالبهم واحتياجاتهم، سواء من خلال تشريعات أو مقترحات مباشرة إلى تلك الأطراف، وليس بالضرورة عبر المجلس التشريعي، هناك ملفات للمواطنين يحملها النائب للجهات المعنية لحلها خارج قبة البرلمان، وهذا دور لا يستهان به». وعن كيفية تمكن النائب من إبراز عمله النيابي، أوضح الساعاتي «يمكن أن يبين جهده للناخبين عبر تواصله معهم، البحرين صغيرة ومكشوفة، وأي مبادرة ستكون واضحة للجميع، مثل توظيف المواطنين أو الآراء والمواقف في القضايا السياسية والمصالحة الوطنية، وحضور المؤتمرات والفعاليات، تلك الأمور تكون واضحة في الإعلام، ولا تحتاج إلى دعاية». واختلف المواطن محمد الخالدي مع رأي سابقه، إذ رأى أن «عدد المشاريع والاقتراحات التي يتقدم بها النائب تعكس لناخبه جهده في المجلس»، مستدركاً «شرط أن تكون تلك المواضيع تخدم المواطنين وتسهم في تحسين وضعهم المعيشي، وألا تكون للبهرجة الإعلامية فقط، والناخب الآن أصبح واعي وقادر على التمييز بين النائب الجاد والمستعرض». من جهته، رأى النائب السابق عيسى أبوالفتح أن «النائب يقيم بعدد المقترحات أو التشريعات التي يقدمها وتلقى قبول لدى المجلس أو السلطة التنفيذية، إذ أن العبرة بالكيف وليس الكم، وبما يطبق على أرض الواقع لا ما يبقى حبراً على ورق». وأضاف «أن يأتي نائب ويقدم كل يوم مقترح أو مشروع ولا تجد قبول فهذا مضيعة للوقت!، يجب أن تكون مواضيع مدروسة كي تترجم على أرض الوقع، بحيث يستشعر الناخب أن ممثله أضاف وقدم شيء للوطن، وبعد تنفيذ المشاريع نقيم أداء النائب»، معتبراً أن «المجالس الشعبية المتناثرة خير وسيلة للنائب لاطلاع المواطنين على ما طرح في المجلس ودوره وجهوده».