التقـــــط المســــبار الأمريــــكي «ستارداست» على ما يبدو حبيبات غبار دقيقة جداً مصدرها انفجار نجمي وقع في وقت حديث نسبياً، ومن شأن هذه الحبيبات أن تساعد العلماء على كشف أسرار تشكل مجموعتنا الشمسية.ويقول اندرو فيستبال أستاذ الفيزياء في جامعة كاليفورنيا والمشرف على هذا الاكتشاف الذي نشرت خلاصاته في مجلة «ساينس الأمريكية»، «النظام الشمسي وكل ما فيه مصدره سحابة غاز وغبار كوني نجمي، وقد أصبح بحوزتنا الآن مادة مشابهة جداً».والغبار الكوني يتكون من حبيبات دقيقة جداً تسبح في الفضاء، ومنها ما يسبح بين النجوم داخل المجرات ويسمى الغبار «البين نجمي»، ومنها ما يسبح بين الكواكب داخل النظم الشمسية ويسمى الغبار بين الكواكب.وعثر العلماء في اجهزة الاستشعار التابعة لكبسولة أطلقها المسبار «ستارداست» وعادت إلى الأرض في العام 2006، على سبع جزيئات يبدو أنها من غبار بين النجوم. واستغرقت الدراسة المعقدة لهذه الجزئيات ثماني سنوات قبل أن يصدر أي تقرير يتحدث عنها. وينوي العلماء دراسة المزيد من الجزيئات التي علقت في لواقط المسبار، ويتوقع فيستبال أن يجري العثور على نحو عشر جزيئات من الغبار الكوني، أي ما يعادل واحداً على مليون من مجموع الجزيئات التي أمسكت بها أجهزة المسبار «ستارداست». وبالتزامن مع صدور هذه النتائج، كشف فريق من علماء الفضاء الخميس خرائط جديدة أعدت لمجرة درب التبانة التي تقع فيها مجموعتنا الشمسية، تظهر بالأبعاد الثلاثية مواد تنتشر بين النجوم في المجرة. وأعدت هذه الخرائط استناداً إلى صور وبيانات جمعت على مدى عشرة أعوام.
مسبار أمريكي يلتقط غباراً كونياً بين النجوم
16 أغسطس 2014