كتبت - زهراء حبيب: كشف اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين عزمه الاستمرار بتنظيم فعاليات «هذه البحرين» بعد 3 أشهر من تنظيم المؤتمر والمعرض الدولي الأول في لندن 16 مايو الماضي، ليحط رحاله في الأول من أكتوبر المقبل بالمحطة الدولية الثانية في برلين بألمانيا. وقالت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيسون لـ»الوطن» إن «الاتحاد وضع نصب عينيه أن تكون هناك محطتين أو 3 محطات دولية بعد برلين، لكن لم يتم تحديد تلك الدول الأوربية حتى الآن». وأضافت أنه «بعد شهرين من فعاليات (هذه البحرين) بألمانيا، سيتم تحديد المحطة المقبلة»، لافتة إلى أن «الاتحاد يهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من الدول الأوروبية للتعريف بالبحرين وشعبها الطيب، وتعايش الطوائف والأديان المختلفة على هذه الأرض الصغيرة بمساحتها الجغرافية لكن الكبيرة بحضارتها وثقافة أهلها».وأكدت أن «فعاليات (هذه البحرين) تستمر بحملتها الترويجية الدولية لزيارة المدن الأخرى الأوروبية والدولية خلال عامي 2014 و2015 جزءاً من رسالة السلام مع الحب من البحرين».وخلال مؤتمر عقد أمس في مطعم مونتي روس بالعدلية، قالت بيتسي إن «هذه الفعالية تتميز بمشاركة عدد أكبر من الذين شاركوا بالفعالية الماضية في لندن»، مؤكدة أن «عدداً كبيراً من المنظمات والأفراد تقدموا بطلبات للمشاركة في فعالية مؤتمر ومعرض هذه البحرين». وقالت إن «القائمين على الفعالية يتطلعون إلى زيارة المدينة التاريخية الجميلة في برلين ألمانيا، كونه بلداً عزيزاً على قلب العديد من البحرينيين والمقيمين في البحرين، والعلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية والسياحية القوية بين البلدين».وأوضحت أن «الفعالية تأتي لمواصلة ما بدأ في لندن لتبادل رسالة السلام والمحبة والتسامح التي هي حجر الزاوية في مجتمع متعدد الثقافات متناغم في البحرين».وأكدت أن «البحرين تعد مثالاً ساطعاً للعالم يعبر عن التعددية الثقافية الناجعة الممزوجة عندما يتم تغذيتها بمزيج من الاحترام المتبادل والتسامح والمحبة، وأنه بلد ضمن الحرية الدينية للجميع على مدى قرون مضت».وذكرت أن «وجود الكنائس والمساجد والمعابد، جنباً إلى جنب مع المدارس والنوادي والجمعيات كلها تعكس مدى الحرية التي تتمتع بها مختلف الطوائف في ممارسة شعائرها الدينية بحرية».وأردفت أن «شعب البحرين مضياف ويحترم الأديان الأخرى، ويعيش بمجتمع متعدد الثقافات متناغم بالطريقة العادية من الحياة»، لافتة إلى أن «الجميع يعلم أن البحرين لديها الكثير لتقاسمه مع الدول والشعوب الأخرى، خصوصاً خلال هذه الأيام المظلمة عندما الكثير من دول العالم في حالة اضطراب مع صعود التطرف وتطرف الشباب، حتى أصبحت كراهية الأجانب ومعاداة الإسلام والخوف منه وربطه بالإرهاب».وأكدت بيتسى أن فعالية «هذه البحرين» تهدف إلى مشاركة الغرب الصورة الحقيقية للحياة في البحرين كنموذج للإسلام الحقيقي المتسامح مع الأديان الأخرى، ولمواجهة الصورة السلبية التي رسمتها المنظمات والأفراد عن الوضع في البحرين، داعية إلى «المشاركة الفعالة من قبل البحرينيين والوافدين في تمثيل المملكة بفخر». من جهته، قال رئيس الطائفة الهندوسية في البحرين إن «عمر معبد الهندوس في البحرين يعود إلى أكثر من 200 سنة، وهو أمر ينعكس إيجابياً على تاريخ البحرين الحضاري، ومدى تسامحها مع الأديان الأخرى، ويبرز دور البحرين والهند وتاريخها القديم في التجارة».وأكد أن «مشاركة الهندوس في فعاليات هذه البحرين في لندن والآن بألمانيا، تأتي لرد الجميل للبلد المضياف البحرين، ولإظهار الصورة الحقيقية لهذا البلد المحب والمتميز بحضارته وشعبه وثقافته».بدوره قال رجل الدين عبدالله المقابي إن «المنامة تضم الكنيسة والمأتم والمسجد وهي صورة تظهر مدى تسامح البلد حكومة وشعباً مع الآخرين وإن اختلفت الأديان والمذاهب، ولا توجد هناك تفرقة بين المسلمين والنصارى والهندوس وأن جميع تلك الأطياف يجمعها الحب في بلد صغير لا تتجاوز مساحته 700 كيلومتر». وأكد أن «كل دول العالم تشهد أن البحرين أرض التسامح والتعايش بين الطوائف والأديان، لكن لا يوجد هناك ما يمنع بتعزيز هذه الصورة لدى دول الغرب، وأن فعالية «هذه البحرين» جاءت لتحقيق هذا الهدف ولنبين للعالم بأن هذه الدولة الصغيرة تضم أقدم كنيسة وأقدم مسجد وأقدم مأتم». ممثل الديانة المسيحية في المؤتمر عبر عن «مدى تسامح البحرين حكومة وشعباً مع المسيحيين، وعدم شعورهم بالغربة على أرض البحرين الدولة التي احتضنتهم كمقيمين وسمحت لهم بممارسة طقوسهم الدينية بكل أريحية، ومدى الأريحية التي يشعر بها أبناء هذه الطائفة خلال تعاملهم مع الشعب البحريني المعروف بأخلاقه وأصله الطيب».
«هذه البحرين» في برلين أكتوبر المقبل
17 أغسطس 2014