أعلن الصحافي محمد الأحمد عزمه الترشح مستقلاً لعضوية مجلس النواب عن الدائرة الرابعة بالمحافظة الوسطى، ليكون أول إعلامي يرشح نفسه في انتخابات 2014 المزمع إقامتها في نوفمبر المقبل.وقال الأحمد، في معرض إعلان ترشحه أمس، إن «إعطاء الوعود بتحقيق مشاريع يحلم بها المواطن يقوم بها شخص جاهل لا يفقه في أمور المجلس، إذ إن المجلس يتطلب عملاً جماعياً ونواباً صادقين أمام الله وأمام أمانة أصوات الناخبين لتحقيق تطلعاتهم»، مشيراً إلى أن «نائباً وحده لا يستطيع إلا أن يوجه سؤالاً إلى وزير، فيما بقية الصلاحيات تحتاج إلى تصويت أكثر من نصف أعضاء المجلس».وأضاف أن «هذا لا يمنع أن نعاهدكم أننا سنبذل قصار جهدنا لتحقيق مشاريع لتحسين المستوى المعيشي، كما نعاهدكم أننا سندور مع الحق دون مواربة أو النظر إلى مصالح شخصية ضيقة».وأشار إلى أن «الترشح للمجلس جاء من باب نبذ السلبية، فما أنا إلا مواطن مثلكم، ابن هذه الدائرة عاش معكم منذ الطفولة وحتى الآن، يشعر أنه من الممكن أن يحقق شيئاً لأهله، ولم يأتِ هذا العزم إلا بعد 12 عاماً من العمل في المجال السياسي ومراقبة دقيقة لما يجري في مجلس النواب بحكم عملي كصحافي وإعلامي لطالما كنت أقف مع هموم الوطن ومشاكله».وقال الأحمد إن «هذه المرحلة من أخطر المراحل، حيث بات واضحاً أن القوى التي تتربص بالمملكة قررت مقاطعة الانتخابات بتوجيه من السفارة الإيرانية وبدعم ومباركة السفارة الأمريكية»، إلا أنه أكد أن «الموقف سيتغير حال أثبت شعب البحرين صلابته واستعداده العالي للمشاركة في الانتخابات».وأضاف أن «المعركة المقبلة هي معركة أرقام، فكل مواطن يتقاعس عن الذهاب إلى صندوق الاقتراع في ذلك اليوم سيكون رقماً في صندوق المؤامرة ضد الوطن»، مشيراً إلى أن «الحسبة هذه المرة في قرار المشاركة أو المقاطعة في الانتخابات تختلف كثيراً عن سابقاتها، فهذه المرة الموضوع فوق مستوى تقييم أداء النائب أو ماذا استفدنا من مجلس النواب.. إن الذهاب لصندوق الاقتراع أمر ضروري، حتى لو اضطر الناخب غير المقتنع بالمترشحين في دائرته إلى رمي ورقته بيضاء في الصندوق، ولكنه يكفي أنه شارك في رقم مع الوطن وليس ضده».وأكد الأحمد أنه في طور إعداد برنامجه الانتخابي «الذي سيتضمن مشاريع عملية قابلة للتطبيق لا مجرد شعارات ترفع»، مؤكداً أن «هدفه الأساس من الدخول إلى المجلس خدمة الوطن والمواطنين».