كشفت مصادر كردية أن عناصر من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني منعت استمرار مشاركة أحزاب كردية إيرانية تتخذ من كردستان العراق مقراً لها من القتال إلى جانب قوات البيشمركة ضد داعش.وقالت المصادر لموقع «العربية نت» إن 300 عنصر من قوات النخبة للحرس الثوري بقيادة اللواء قاسم سليماني دخلوا يوم 8/8/2014 إلى جبهة مخمور ضمن قوات مشتركة مع وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، حيث كانوا يرتدون زي وحدة مكافحة الإرهاب.وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني قد أعلن عن إرسال 250 من عناصره للقتال إلى جانب قوات البشمركة لمحاربة داعش، وقد خاضت عدة معارك بالقرب من منطقة مخمور شمال العراق. وكانت أحزاب كردية إيرانية أخرى متواجدة في إقليم كردستان العراق، كحزب كوملة، وآزادي، وخبات، وغيرهم قد أعلنوا عن استعدادهم لإرسال مقاتليهم للجبهات إلى جانب قوات البيشمركة الكردية.وأكدت المصادر الكردية أن «الحرس الثوري كان ينوي تصفية عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وسائر مقاتلي الأحزاب الكردية الإيرانية التي يعتبرها مناوئة للجمهورية الإسلامية». وأضافت: «أن سحب قواتنا تم خلال مفاوضات توسطها الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي وكذلك وزارة البيشمركة في حكومة أقليم كردستان العراق التي طلبت من الأحزاب الكردية الإيرانية الانسحاب إلى قواعدها».وكانت مصادر كردية قد أكدت للقسم الفارسي لإذاعة «بي بي سي» أن سلطات إقليم كردستان طلبت من هذه الأحزاب أن تسحب عناصرها في الوقت الحاضر من الجبهات وأن تعود إلى قواعدها بضغط من الحكومة الإيرانية من جهة وبطلب صريح من قاسم سليماني قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى.من جهة أخرى قال موقع «بولتون نيوز» المقرب من الجهات الأمنية الإيرانية إن وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق أصدرت أوامر بسحب كافة عناصر الأحزاب الكردية من الجبهات والعودة إلى قواعدها».من جهة أخرى قالت أحزاب كردية إيرانية إن عناصر من تنظيم (داعش) انتشروا في عدة مدن في إقليم كردستان إيران غربي البلاد. ووفقاً لتقرير موقع «كردستان ميديا» التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني فإن «عناصر الداعش تتجول في مدن بانة وسقّز ومريوان وسنندج رافعة الرايات السوداء وتدعو الناس إلى الانضمام إليها».وأضاف التقرير أن «الحكومة الإيرانية لم تتخذ أية إجراءات تجاه هؤلاء العناصر وتركتهم يتجولون بحرية في هذه المناطق».