سلم سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة نائب رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل إسطبلات بولندا الحصان العربي الأصيل «كحيلان عافص»، هدية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.وقال سموه، في كلمة خلال زيارته لبولندا أمس: «يسعدني اليوم وبتكليف من جلالة الملك أن أسلم إسطبلات يانوف بودلاسكي وشعب بولندا الصديق الحصان العربي الأصيل (كحيلان عافص) من الإسطبلات الملكية كإهداء من جلالته إسهاماً في دعم جهود هذا البلد الصديق في الحفاظ على سلالة الخيل العربية الأصيلة واستمرار نقائها في أوروبا عبر تاريخها العريق الممتد».ونقل سموه تحيات عاهل البلاد المفدى للحكومة والشعب البولندي الصديق.وأكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان في كلمته، بحضور نائب رئيس الوزراء البولندي يانوش بيخوجنيسكي، «ما يوليه صاحب الجلالة الملك المفدى من اهتمام بالخيل العربية الأصيلة كموروث عربي وتقليد راسخ لحكام مملكة البحرين منذ القدم يؤكد مكانة مملكة البحرين وشهرتها التاريخية بامتلاك أعرق الخيل العربية الأصيلة ويمثل كحيلان عافص نتاج إحدى أهم سلالاتها». وأضاف سمو الشيخ عيسى أن «هدية جلالة العاهل المفدى لإسطبلات بولندا تعكس الصلات بين مملكة البحرين وجمهورية بولندا واشتراكهما معاً في الاهتمام بالحصان العربي النبيل وهي أيضا استعادة للتاريخ الذي يعود لأكثر من 80 عاماً منذ أن أهدى فيه حاكم البحرين المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة لبولندا الحصان كحيلان عافص المعروف بين ملاك الخيل العربية في بولندا وأنتج الكثير من الخيل العربية ذوات الدماء النقية».وأشار سموه إلى أن «الحفاظ على الخيل في مملكة البحرين هي مسؤولية نتوارثها جيلاً بعد جيل».وقال: «إنني اليوم بتكليف سام من جلالة العاهل المفدى أشرف على إدارة الإسطبلات الملكية للخيل العربية الأصيلة حيث ما زالت هذه الإسطبلات محافظة على سلالات خيل البحرين ومن ضمنها سلالة كحيلة عافص».وأضاف سموه: «بصفتي اليوم نائباً لرئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباقات الخيل أعمل إلى جانب سمو رئيس الهيئة العليا والأعضاء على تشجيع كل الانشطة المرتبطة بالفروسية وسباقات الخيل في البحرين وتمكينها والتأكيد على استمرار إرثنا الحضاري الذي نعتز به»، مؤكداً أن «الخطط المستقبلية تركز على دعم مركز البحرين لثقافة الفروسية وجعلها وجهة هامة ومفضلة لكافة النشاطات المرتبطة بها في المنطقة». وأعرب سموه في ختام كلمته عن شكره وتقديره لنائب رئيس الوزراء البولندي على ما حظي به من حفاوة وحسن الاستقبال في هذه المناسبة الطيبة للاحتفاء بالخيل العربية الأصيلة.وسلم سموه وسط مراسم تقليدية في مضمار مسابقة جمال الخيل في إسطبل يانوف بودلاسكي الحصان كحيلان عافص إلى نائب رئيس الوزراء البولندي بحضور رئيس الممتلكات الزراعية بوزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندي وعدد من كبار الضيوف والمسؤولين عن إسطبلات الدولة. من جانبه عبر يانوش بيخوجنيسكي عن تقدير بلاده لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على هدية جلالته الثمينة لبولندا والتي تمثل رمزاً للعلاقات بين البحرين وجمهورية بولندا.وقال إن «البلدين يشتركان معاً بالاهتمام بالخيل العربية والثقافة والتراث». وقال: «إننا نثمن هذه اللفتة من جلالة الملك التي تعكس الاحترام والثقة باهتمام اسطبلات بولندا بالخيل العربية الأصيلة ونتجاتها»، متطلعاً «نحو المزيد من علاقات الصداقة مع البحرين».وأشاد بـ»الانفتاح الذي تتميز به مملكة البحرين»، مرحباً بـ»زيارة سمو الشيخ عيسى لبولندا وعن سعادته بوجود سموه في هذه الفعاليات للاحتفاء بالخيل العربية الأصيلة».وشهد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة جانباً من مسابقة أيام الخيل العربية الأصيلة التي تشارك فيها عدد من الإسطبلات البولندية والعربية والأوروبية المهتمة بتربية الخيل العربية الأصيلة والتي تقام على مدى ثلاثة أيام ويشارك فيها محكمين دوليين وتركز على جمال الخيل، حيث قدم سموه خلالها جائزته لأجمل «فلوه» لعمر سنتين كما توج سموه أجمل فرس من سلالة كحيلان عافص من عمر 7 إلى 10 سنوات. وجال سموه في إسطبلات يانوف بودلاسكي (إسطبلات الدولة) يرافقه د. ماريك تريلا مدير الإسطبلات التي تحتضن الخيل العربية الأصيلة، ويعود تأسيسها إلى عام 1817 وهي أقدم الإسطبلات التي تديرها الحكومة البولندية لاستيلاد الخيول والذي يعتبر معلماً هاماً في شكل مبانيه الهندسية التي تعود للقرن التاسع عشر الميلادي.واطلع سمو الشيخ عيسى بن سلمان على أروقة الخيل والمساحات الخضراء الممتدة بما تشكله من بيئة حيوية لتربية وإنتاج الخيل، قبل أن يستمع من القائمين على الإسطبلات إلى شرح حول مبانيه التاريخية وأنشطته الرياضية والاقتصادية.وأعرب سمو الشيخ عيسى عن سروره بزيارة أقدم الإسطبلات في بولندا، مشيراً إلى أن «البحرين تسعد بالالتقاء بكل المهتمين بالخيل العربية الأصيلة في بولندا وغيرها من الدول التي تشاركنا هذا الاهتمام خلال استضافة البحرين لاجتماعات منظمة (الواهو) في شهر ديسمبر من عام 2016 م .وقال سموه إن «هذه الزيارة لبولندا فرصة طيبة للاطلاع عن قرب على تجربتها في العناية بالخيل وبمركزها المتخصص في أوروبا لرعاية وحفظ سلالة الخيل العربية الأصيلة وأنه من دواعي الفخر أن نرى سلالة الحصان كحيلان عافص موجودة في هذه الإسطبلات وضمن برنامج إنتاج الخيل فيها».