استعادت القوات الكردية مدعومة بالطيران الحربي الأميركي، السيطرة مساء أمس (الأحد) على سد الموصل العملاق الذي استولى عليه تنظيم «داعش» في وقت سابق، في حين يشن مقاتلون عشائريون من العرب السنة في الأنبار هجوماً على مواقع تابعة لمقاتلي التنظيم المتطرف.وقال المسؤول في أكبر الأحزاب الكردية علي عوني «تمت استعادة السيطرة بشكل كامل على سد الموصل» مشيراً إلى أن المعارك تدور حالياً في منطقة تلكيف.كما اكد ضابط في قوات البشمركة ومسؤولون حزبيون اخرون ان قوات البشمركة استعادت السد الذي يزود منطقة نينوى المجاورة بالكهرباء فضلا عن ري المزروعات.وكان مسلحو «داعش» شنوا هجوما كاسحا في الموصل في التاسع من يونيو الماضي استولوا خلاله على المدينة واجزاء واسعة من مناطق العرب السنة في العراق.في غضون ذلك، اكدت وزارة الدفاع الأميركية أن طائراتها العسكرية وطائرات بدون طيار قصفت مقاتلي تنظيم «داعش» بالقرب من سد الموصل لليوم الثاني على التوالي. وذكرت القيادة الاميركية الوسطى ان المقاتلات والقاذفات الاميركية والطائرات بدون طيار شنت 14 غارة امس بالقرب من سد الموصل. وكان الجيش الأميركي أعلن أن طائراته نفذت السبت تسع غارات قرب أربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة هذا السد من أيدي مقاتلي تنظيم «داعش» المتطرف.وفي محافظة الأنبار يتواصل لليوم الثالث على التوالي، انضمام العشائر السنية إلى القوات المنية للقتال ضد مسلحي تنظيم «داعش» المتطرف.وتمكنت هذه العشائر التي زاد عددها عن 25 عشيرة من استعادة عدد من المناطق التي كانت خارج سلطة الدولة، بحسب مسؤول في الشرطة.وقال قائد شرطة الانبار اللواء الركن احمد صداك الدليمي «تتواصل لليوم الثالث على التوالي عملية مساندة العشائر للقوات الامنية في القرية العصرية وزنكورة الى الغرب من الرمادي».واضاف «احتشد مئات من مقاتلي العشائر الى جانب قوات الجيش والشرطة، وانقسموا الى مجموعات وتوزعوا للتمركز في مناطق محددة».وأكد الدليمي أن «قوات الأمن والعشائر استطاعت طرد المسلحين من منطقة البوعساف وبعض مناطق زنكورة والقرية العصرية بالكامل».وتمكن مقاتلو العشائر الذين تساندهم قوات الأمن من قتل ثمانية مسلحين في قرية البوكنعان والاستيلاء على عربات رباعية الدفع مع اسلحة ثقيلة، وفقاً للدليمي.كما استطاع مقاتلو العشائر استعادة السيطرة وفرض الأمن في مناطق متفرقة في الأنبار مثل ناحية بروانة التابعة لحديثة وعلى امتداد الطريق السريع المؤدي الى النخيب.إلى ذلك، أعلن الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية أن «القوات الأمنية أحبطت محاولة إرهابية للتقرب من قضاء حديثة وتدمير ست عربات محملة بالدواعش».وفشل عناصر تنظيم «داعش» عشرات المرات في اقتحام مدينة حديثة على الرغم من الهجمات التي تشن من عدة محاور على هذا القضاء الذي يقع فيه اكبر سدود المياه في البلاد.