كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل عن الضغوط التي مارسها رئيس النظام السوري بشار الأسد على الحركة، مؤكدًا إن حركته غادرت دمشق بسبب تلك لضغوط التي مورست عليها من أجل أن تدعم النظام ضد ثورة الشعب السوري.وقال مشعل في حديث مع التلفزيون البريطاني القناة الرابعة اليوم الاحد إن قيادة حماس حذرت من أن للشعب السوري الحق في مطالبته بحقوقه وأنه الوحيد الذي يقرر من يبقى في الحكم وقيادته.وحول التهديدات بانهاء وجود الحركة في لبنان من قبل "حزب الله" الشيعي، قال مشعل إن هذه الضغوط هي السبب وراء مغادرة حماس دمشق ولبنان حيث أشار الى مغادرة بعض قيادات "حماس" الأراضي اللبنانية وتوجهها إلى العاصمة القطرية الدوحة.كما شدد مشعل على أنه لا توجد لدى حماس أي نوايا للتدخل بشؤون سوريا الداخلية، نافياً أن تكون حركته قد دعمت طرفا على حساب الآخر، مؤكداً أن "حماس" دعمت حلا سلميا للأزمة في سوريا لكن النظام السوري رفضها .وأشار إلى أن مغادرته جاءت لأن الحركة لم تكن تريد أن تغش أي من الاطراف السورية، موضحاً أن النزاع العسكري الطويل اثر وسيؤثر سلبا على واقع البلاد، موضحا أن انسحاب الحركة جاء استجابة أيضا لطلب جماعة الاخوان المسلمين التي ترتبط بها "حماس" وتتبع لها حيث تنتقد الجماعة ممارسات بشار الأسد بشكل واضح وتوفر الدعم المطلق للثورة ضده.وأوضح مشعل إن قيادة "حماس" اتخذت قرارات سريعا ونفذته على الفور حيث شعرت بأن القيادة السورية رفضت تدخل حماس لانهاء الأزمة وانها لم تكن راضية على الاطلاق على محاولات التدخل من قبل "حماس" حيث واجهت تدخلها بطريقة بشعة وقاسية، مشيراً الى أن هذه الردود جعلته يغادر دمشق فورا.