جدة - (وكالات): قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في البحرين غانم البوعينين إن «دول الخليج تعتبر «حزب الله» منظمة إرهابية وقررت النظر في اتخاذ إجراءات ضد مصالحه في أراضيها». وأضاف البوعينين في ختام اجتماع دوري لمجلس التعاون في جدة «لا أحد يستطيع التغطية على ممارسات حزب الله فهو منظمة إرهابية وهذا تصور دول الخليج له». وتابع خلال مؤتمر صحافي «هناك إجماع على توصيف التدخل السافر لحزب الله في سوريا بأنه إرهاب، لقد كشف التدخل المستور، أنه كان يمارس التقية». وأوضح البوعينين أن «إدراج الحزب كمنظمة إرهابية تفصيل فني وقانوني يستدعي المزيد من الدراسة» مشيراً إلى «أضرار حزب الله على لبنان». من جهته، قال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني إن مجلس التعاون الخليجي «قرر النظر في اتخاذ إجراءات ضد أي مصالح لحزب الله في دوله». وندد الزياني والبوعينين بـ «التدخلات الإيرانية المتصاعدة في الشأنين الخليجي والعربي».وقالت تقارير إن الاجتماع ركز على مناقشة موضوع الشبكات التجسسية الإيرانية في المنطقة، ودعا إيران لوقف تدخلاتها في شؤون دول الخليج الداخلية. وشددت دول مجلس التعاون على أن الجانب الإيراني يجب أن «يقدم مبادرة بحسن النوايا»، مؤكدة استعدادها للحوار البنّاء مع إيران بشرط تغيير سياساتها. وفي وقت سابق، دعا البوعينين «الاجتماع الوزاري إلى وقفة جادة وعمل مشترك لوقف الاعتداءات على مصالح الشعب السوري». وأضاف «نرى اليوم تدخلاً إيرانياً واضحاً مع حليفها حزب الله اللبناني في الأزمة السورية بكافة الأسلحة وبشكل سافر ما أدى إلى استخدام الأرض السورية ساحة قتال يذهب ضحيتها الآلاف من الشعب السوري». وندد بـ «فكر لا يعيش العصر ولا يقدر قيم التسامح ولا يحترم حقوق دول الجوار». وأكد البوعينين خلال ترؤسه الدورة الحالية لاجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته السابعة والعشرين بعد المائة، أمس في جدة بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دول مجلس التعاون تتطلع إلى علاقات أفضل مع إيران، إلا أنه من المؤسف أن يستمر التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، منتقداً التدخل الإيراني الواضح مع حليفه حزب الله الإرهابي اللبناني في الأزمة السورية. وطالب البوعينين الفصائل الفلسطينية، بتوحيد الصفوف والكلمة العربية وتجنب الانقسامات.كما أكد دعم دول مجلس التعاون للمرحلة الثانية من المبادرة الخليجية والحوار الوطني لما فيه تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. من جهة أخرى، أوضح مصدر دبلوماسي أن وزراء المالية في دول مجلس التعاون عقدوا اجتماعاً بحث الاتحاد الجمركي والوحدة النقدية إضافةً إلى مسائل تتعلق بالشأن الخليجي. وتابع أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي التقى وزراء مالية دول مجلس التعاون الخليجي. وفور انتهاء الاجتماع، قال القربي إن «الشأن الاقتصادي موضوع دائم وخصوصاً مع الأشقاء السعوديين، كما إن مشاركة دول الخليج ضرورية للدفع بالحوار في اليمن من أجل وحدته واستقراره». وأشار إلى محادثات حول «تطوير آليات من أجل صرف المخصصات وتسريعها»، مؤكداً أن المبالغ تصل إلى نحو 8 مليارات دولار.