كتبت - زينب العكري:طالـــب اقتصاديـــون دول الخليـــج، بالدخول في مشروعات جديدة بمجال القطاع الصناعي لتحقيق الشراكة الخليجية، موضحين أن النمو في في القطاع يجب أن لا يقل عن 10% خلال الأعوام الـ10 المقبلة.وقالوا لـ«الوطن»، إنه يجــب وضـــع استراتيجية وخطة متكاملة بين دول مجلس التعاون الخليجي للنهوض بالتكامل الصناعي، مؤكدين أن الصناعات الثقيلة توفر آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين الخليجيين.وأضافـوا: «يجـــب تطويـــر عمليـــة تسويق الصناعات بالشكل السليم..لابد من التفكير في تسويق المنتجــات المحليــــة»، مطالبيــــن بتأهيل وتدريب الكوادر الإدارية لتحقيق الأهداف المنشودة».وقال المحلل الاقتصادي، رضا فرج: إنه «يجب تحديد المجالات الصناعية التي تسعى دول الخليج إلى استقطابها..يجب الابتعاد عن الازدواجية في الصناعات القائمة».وأضاف فرج: «لابد من العمل على تدريب الكوادر المحلية في المصنع.. إذا كان مقر المصنع لا تتوافر فيه الكوادر الوطنية فيجب اللجوء للكوادر الخليجية وتدريبها بالشكل المناسب».وتابــع فرج: «يجب تطوير عمليـــة التسويق في دول الخليج بالشكل السليم، ولا بد من التفكير في تسويق المنتجات المحلية الصنع».وأوضح فرج أن من أبرز تحديات ومعوقــــات النهــــوض بالقطـــــاع الصناعي الخليجي يتمثل في وجود خطة غير متكاملة بأنواع الصناعات التي تستقطبها دول المنطقة.وطالب بتحقيق التكامل الاقتصادي بيــن دول الخليج، موضحاً في الوقت ذاته أن دول المنطقة تتوفر لديها الصناعـات المكملــــة كالألمنيــــوم والبترول والغاز والمعادن، لافتاً إلى أن النمو في القطاعات الصناعية بالخليج على مدى 10 أعوام يجب ألا يقل عن 10%.من جانبه، قال الخبير الاقتصادي عبداللطيـــــف جناحـــــي: «طرحنـــا سابقاً فكرة إنشاء شركة قابضة للصناعات الخليجية للمساهمة في تنمية القطاع وتوفير فرص العمل للمواطنين الخليجيين».وحول معوقات النهوض بالقطاع الصناعي الخليجي، قال جناحي: «استفادة دول الخليج بما فيها البحرين تعتبر قليلة عند مقارنتها لـدول أخـــرى.. يجــــب أن ننتقـــــل من مستخدمين إلى مبتكرين ومبدعين».وأضاف: «نحن بحاجة إلى حكومـــات تحفز الصناعيين للاستفادة من مخرجات النفط والألمنيوم في عدم بيعها كسبائك..فكل دولة لديها صناعة ولكن ليست جميعها لديها نهضة».وأشار جناحي إلى أن هناك نمو في القطاع الصناعي الخليجي ولكن بشكل بطيء، معتبراً في الوقت نفسه أن معدل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي تعتبر ضئيلة.بـــدوره، دعـــا الرئيـــس التنفيــذي لاستشــارات «جفكـــون» لتحسيـــن الإنتاجية د.أكبر جعفري، إلى التنوع في الصناعات للحد من ظاهرة الاستنساخ واحتواء طاقات المصانع لعدم مضايقة المشاريع القائمة.وأضـــاف جعفـــري: «يجـــب علينـــا عدم الدخول في المنافسة الهادمة والمضرة.. يجـــب الابتعــــاد عــــن المنافسة التي توصل المصانع إلى الإفلاس..الصناعة في دول الخليج ناشئة وبحاجة إلى رعاية لمدة طويلة».وواصل: «توجد مؤشرات جيدة على النمو، لكن دول الخليج بحاجة إلى استثمارات كبيرة كالتي حدثت في الثمانينات والدخول في مشاريع كبيرة في مجال الصناعة في البحرين لتحقيق الشراكة الخليجية في القطاع».