كتب - حسن الستري:قال وزير الصحة صادق الشهابي إن مجمع السلمانية الطبي لديه القدرة على استيعاب حوالي 1200 سرير، ويستقبل يومياً مترددين يبلغ متوسط عددهم 1000 إلى 1500، ويعمل أكثر من 6500 موظف وموظفة بالمجمع، وتوجد في المجمع 17 دائرة طبية لتشخيص وعلاج المرضى، وخدمات صحية مساندة تدار من خلال فرق صحية وإدارية على مدار الساعة.ولفت صادق الشهابي، خلال زيارة أمس إلى محافظة العاصمة التقى خلالها نائب المحافظ حسن المدني وأهالي المحافظة، إلى أن النظام الصحي بالسلمانية يواجه تحدياً كبيراً كباقي مستشفيات دول العالم بسبب زيادة الطلب الكبير للحصول على التشخيص والعلاج من خلال المرافق المتعددة، ويقدر عدد من يتردد عليه أكثر من مليون ونصف مريض سنوياً.وأضاف «من خطط الوزارة التي تعمل وستعمل على تنفيذها قريباً في مجمع السلمانية الطبي هو إنشاء مواقف متعددة الطوابق للسيارات، وإنشاء مبنى للعيادات الخارجية، وإضافة جديدة مع توسعة قسم الطوارئ، موضحا في هذا الصدد أن 70% من مواقف مجمع السلمانية يشغلها الموظفون».واستعرض أهم المبادرات التطويرية وشملت افتتاح عيادات تخصصية تشمل عيادات السكري والأمراض المزمنة والكشف المبكر وتطبق نظام التصنيف الذكي لتقديم الخدمة المناسبة في الوقت المناسب، إضافة إلى مشروع توفير الأسرة بمجمع السلمانية الطبي والتصنيف بالطوارئ. ومشروع التفنيش الذكي والملصق الأخضر لمراقبة المطاعم وتقليل التسممات الغذائية.وأشار إلى أهم التحديات التي تواجه الخدمات الصحية وأهمها ارتفاع نسبة المسنين والنمو السكاني وارتفاع كلفة الدواء والأجهزة الطبية وهي تحديات تشترك فيها البحرين مع باقي دول العالم.وتطرق الوزير إلى مستشفى الطب النفسي الذي يقدم خدماته على مدار الساعة للمواطنين والمقيمين، بجميع التخصصات الفرعية للطب النفسي، وبشكل مجاني، وهذا ما يميز البحرين في توفير الخدمات متعددة التخصص، وهي الطب النفسي العام، والطب النفسي للأطفال والمراهقة، والطب النفسي في المجتمع، والزيارات المنزلية، والطب النفسي الوصلي لتغطية جميع الحالات النفسية في مجمع السلمانية الطبي، والطب النفسي العدلي الخاص بالموقوفين، والطب النفسي لمشاكل الإدمان، والطب النفسي للإعاقة الذهنية، والطب النفسي التأهيلي، إضافة إلى عيادة للقلق النفسي. ويبلغ مجموع الأسرة المتوفرة في المستشفى 230 سريراً.مشاريع صحية متعددة بالعاصمةوقدم الشهابي نبذة حول خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث أشار إلى وجود 6 مراكز صحية في المحافظة وهي مركز النعيم الصحي ومركز ابن سيناء الصحي ومركز الحورة الصحي ومركز الشيخ صباح الصحي ومركز البلاد القديم الصحي ومركز الرازي الصحي، مشيراً إلى أن مركز النعيم الصحي يعمل على مدار الأسبوع من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثانية والربع ظهراً خلال الفترة الصباحية، ومن الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل خلال الفترة المسائية، ويوفر خدمات مثل المعاينة والعلاج وذلك بتوفير الخدمات الطبية والتمريضية، وخـــدمات صحة الفم والأسنان، ورعاية الأمومة والطفولة، والخدمات الطبية المساعـدة (الصيدلية، الأشعة، المختبر، السجلات الصحية)، وكذلك التثقيف الصحي، وخدمات فحص خدم المنازل وتسجيل طلبات المواليد والوفيات. ماعدا خدمات العلاج الطبيعي.وأوضح الوزير لأهالي المحافظة أن المراكز الصحية الأخرى تعمل على فترتين صباحية ومسائية وتقدم خدمات صحية متنوعة مثل المعاينة والعلاج وذلك بتوفير الخـــدمات الطبية والتمريضية وخدمات صحة الفم والأسنان ورعاية الأمومة والطـــفـــولة والخــدمات الطبية المساعـــدة (الصيدلية/ المختبر / السجلات الصحية) والتثقيف الصحي وخدمات فحــــص خدم المنازل وتسجيل طلبات المواليد والوفيات، ما عدا خدمات العلاج الطبيعي. هذا إضافة إلى توفر خدمات الوحدات المتنقلة للمسنين والتي تقدم الخدمات الصحية للمسنين في منازلهم.وأضاف: تقدم خدمات صحية في المنطقة تشمل خدمات مراقبة الأغذية، وخدمات التفتيش الصحي من خلال الحملات التفتيشية المجدولة طوال العام، وخدمات رش المبيدات الحشرية، وخدمات التوعية والتثقيف الصحي من خلال إدارة تعزيز الصحة، إضافة إلى حملات التطعيم الجانبية».وأكد الشهابي أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يتابع بشكل دائم كافة المشاريع والخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة.وأشار إلى أن من أهم المشاريع التي تعتزم الوزارة تنفيذها خلال العامين 2015 و2016 في محافظة العاصمة تتمثل في توسعة قسم التمريض بمركز النعيم الصحي، وإنشاء قسم أشعة في مركز ابن سيناء الصحي، وتوسعة مركز الرازي الصحي. كما استعرض مشاريع توسعية بمجمع السلمانية الطبي وتشمل توسعة قسم الطوارئ، وإنشاء مبنى متعدد الطوابق، وإنشاء وحدة لتقوية الكهرباء بالمجمع.خدمات صحية وطبية متطورةوبين وزير الصحة أن زيارته للأهالي تأتي التزاماً بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للوزراء بالتواصل مع المواطنين والتعرف على مشكلاتهم وشكواهم والاستماع إلى مقترحاتهم بشكل مباشر والاطلاع عن كثب على احتياجاتهم ومتطلباتهم فيما يخص الخدمات الصحية بكافة أنواعها، إضافة إلى الإجابة على مختلف تساؤلاتهم حول القضايا الصحية الملحة.وقال إن «التطور الصحي للمملكة يأتي محصلة جهود حقيقية تبذلها الحكومة الرشيدة على مدى سنوات عديدة، وليست هذه الخدمات سوى رافد من الروافد الجمة التي تقدمها المملكة في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبتوجيهات سديدة ومتابعة كريمة من لدن صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ودعم من صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. فالتوسع الكبير والنقلة النوعية التي تشهدها وزارة الصحة تتبلور في أفضلية تقديم الخدمات الصحية والطبية المتطورة بعد إضافة الكثير من البرامج والمتطلبات العصرية والخدماتية المتطورة».وأضاف الوزير الشهابي: «الجميع يعلم بأهمية محافظة العاصمة حيث تعد أولى المحافظات الخمس بالبحرين وهي خطوة رائدة على طريق تحديث وتطوير الهيكل الإداري للدولة، وتعمل ضمن منظومة متكاملة بهدف النهوض بالمحافظة من كافة النواحي وتطويرها اجتماعياً واقتصادياً وعمرانياً، ومما لاشك فيه تشهد العاصمة نشاطاً مختلفاً عن باقي المحافظات طوال العام نظراً لأهمية المرافق التي تقع ضمن موقعها الجغرافي. وتابع: «نحن اليوم نجتمع معكم اليوم امتثالاً لقرار مجلس الوزراء الموقر بشأن التواصل مع المواطنين والتعرف على شكواهم ومشاكلهم ومقترحاتهم بشكل مباشر. مضيفاً ومن هذا المنبر أرحب بكم جميعاً يا أهالي محافظة العاصمة، وأود أن أقول لكم نحن نقف بينكم من أجل الاستماع لكم والأخذ بمقترحاتكم التي من شأنها تسعى لقديم خدمات صحية أفضل».وقدم الشهابي نبذة إلى أهالي محافظة العاصمة حول الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة. وفي ما يتعلق بخدمات الرعاية الثانوية استعرض أهم المعلومات حول مجمع السلمانية الطبي الذي يلبي جميع احتياجات المواطنين والمقيمين للرعاية الصحية الثانوية من تشخيص وعلاج وتأهيل، وفق أرقى الأساليب الممكنة، وأكثرها كفاءة وفعالية ووفق أرقى مستويات الخدمة ضمن حدود الموارد المتاحة، إضافة إلى ذلك فإن مجمع السلمانية الطبي يشكل مركزاً تعليمياً وبحثياً للمختصين في مجال الصحة.وتوجه الشهابي بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر رئيس الوزراء، وللحضور الكريم وللمسؤولين والقائمين في وزارة الصحة الذين يعملون بجد واجتهاد من أجل اكتماله وتسليمه للبدء بالعمل واستقبال المرضى، وذلك بفضل اهتمامهم بالعمل المنوط بهم واستكمال جميع ما يطلب منهم في الوقت المحدد، واحترامهم للعمل والمسؤولية المسندة لهم في سبيل راحة المرضى وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم، والشكر موصول إلى جميع من عمل على دعمنا ومساندتنا نحو الارتقاء بالخدمات الصحية في مملكة البحرين. كما تقدم سعادة الوزير بجزيل الشكر لجميع العاملين بقطاع الرعاية الصحية الأولية لما يبذلونه من جهود مخلصة لتقديم كافة الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية.واستمع الوزير إلى ملاحظات المتحدثين من أهالي المحافظة ومشكلاتهم، مؤكداً أن جميع الملاحظات والمشكلات التي تواجه أهالي العاصمة ستكون موضع اهتمام ومتابعة وستعمل الوزارة مع المسئولين والمعنين بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تساهم في التخفيف من معاناتهم، كما أكد أن الوزارة سعيدة بكل المقترحات التي تقدم بها أهالي محافظة العاصمة وستعمل على دراستها وبحثها والنظر في إمكانية تنفيذها بهدف تحقيق رضا جميع المستفيدين من خدمات وزارة الصحة في محافظة العاصمة. وحول أهم ما تطرق إليه الأهالي من احتياجات، أكد الوزير الشهابي أن وزارة الصحة تلتزم بتنفيذ المشاريع التي تم الإعلان عنها والمدرجة ضمن خطة الوزارة.وأشاد المواطنون بقرار الحكومة لتوحيد أسعار الدواء في القطاع الخاص وثمنوا هذه الخطوة الرائدة، وأكدوا على أهمية مراقبة القطاع الخاص وخصوصاً في ما يتعلق بالأخطاء الطبية والتحقيق فيها.البحرين خالية من «الإيبولا»وقدمت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة عرضاً حول مرض الإيبولا وطرق انتشاره والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع وصول المرض للمملكة ووضع خطة وطنية متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية ، مؤكدة خلو المملكة منه.من جانبه، أكد نائب محافظ محافظة العاصمة حسن عبدالله المدني أن تحسين مستوى الخدمات الصحية وتطويرها والنهوض بالمشاريع الصحية التنموية هو موضع اهتمام حكومي وشعبي، لافتاً إلى أن الارتقاء بالقطاع الصحي في العاصمة سيحقق إضافة نوعية باعتبارها واجهة المملكة، منوهاً إلى أن توفير الخدمات الطبية والعلاجية على أرض المنامة يأتي ضمن توجيهات القيادة الرشيدة.وتابع: «يعتبر القطاع الصحي من أبرز احتياجات المواطنين والمقيمين لارتباطه بحياتهم سواء بحاضرها أو مستقبلها وبالتالي فإن إدخال وتنفيذ تحسينات على قطاع الصحة بالعاصمة مع توافر دراسة تشخيصية على وضع نظام الرعاية الصحية بالعاصمة من شأنه أن يتجاوز ذلك التحديات التي قد تواجه هذا النظام».وعن أبرز التحديات التي تواجه العاصمة قال نائب محافظ العاصمة: «تعد إقامة بنية تحتية قوية تعنى بالرعاية الصحية، وتنفيذ الزيادة في الطلب على الخدمات الصحية مع الأخذ في الاعتبارات الديموغرافية والنمو السكاني، إضافة إلى توفير المهنيين الصحيين، وهي أمر ضروري لضمان مستقبل صحي ومستدام يحقق تطلعات المواطنين والمقيمين في محافظة العاصمة على حدٍ سواء».وأشاد بالجهود التي توليها وزارة الصحة في سبيل علاج المرضى وفق أعلى معايير الجودة من خلال تقديمها الرعاية الصحية الأولية والثانوية بشكل تعاوني وتشاركي مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة من منطلق حرصها في تقديم وتطوير مختلف الخدمات الصحية بفعالية تلبي احتياجات المرضى.وتابع «هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل مع الجمهور وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة ومتطلبات وتطلعات واحتياجات أهالي العاصمة، اللقاء كان ثرياً والحضور طرحوا كل الأسئلة والهواجس وأجاب عنها الوزير والمسؤولون بالوزارة بكل رحابة صدر وكانت الإجابات شافية وخرج الحضور مقتنعين بالإجابات، واستضافة وزير الصحة بالمحافظة واحدة من حلقات التواصل مع المسؤولين، بحيث يرون الناس ويتواصلون معهم ويستمعون لهم»، واستدرك «مازالت المحافظة بحاجة للكثير من المشاريع، والحكم للجمهور أكثر شيء ونأخذ احتياجاتنا من الجمهور الكريم ونتواصل مع وزارة الصحة وهناك ملاحظات سنتواصل مع وزارة الصحة للإجابة عليها، أهمها إنشاء مركز صحي في جزيرة النبيه صالح وتوسعة المراكز الصحية ووجود مركز صحي يعمل على مدار الساعة وتوفير مواقف سيارات في المراكز الصحية».ودعا الأهالي لتشريع يحد من زواج المصابين والحاملين للأمراض الوراثية وأهمها السكلر، كما انتقدوا اختفاء بعض الأدوية من الصيدليات بعد قرار خفض هامش الربح عليها، ولكن الشهابي رد عليها بأنه تم تسوية هذا الأمر.واشتكت امرأة من إهمال ابنتها أثناء وضعها لمولودتها، وبينت أن هذا الإهمال أزم وضعها وأدى لاستئصال رحمها، ووعدها المسؤولون بمتابعة الأمر والتحقق منه.
الشهابي: 6500 موظف في «السلمانية» و1200 سرير القدرة الاستيعابية
20 أغسطس 2014