كتبت - عايدة البلوشي:بدأت ظاهرة إدمان المكياج في الآونة الأخيرة تتزايد بشكل كبير والدليل الأكبر على ذلك معدل المبيعات الذي بالطبع فى صالح التاجر، ولم يقتصر الوضع فقط على مجرد المبيعات أو وضع المكياج لتشعر الفتاة بأنها أجمل بل أصبحت هناك موضة للمكياج وألوان لكل عام وطرق جديدة وكتب ومجلات لتعلم فنون وضع المكياج، بذلك أصبحت الفتيات صغيرات السن بارعات في وضع المكياج. أهم ما أحمله في حقيبتي، هو علبة المكياج»، بهذه العبارة لخصت العشرينية مها عبدالله، مدى حبها واهتمامها بالمساحيق التجميلية. وتضيف أحرص دائماً وبشكل يومي على استخدام الميكاج، حيث إنه يضيف على جمال حواء جمالاً وتميزاً، لكن لابد أن تعي المرأة بأن لكل مناسبة مكياج، حيث لا يمكن وضع مكياج الأعراس والحفلات في مواقع العمل، ولا يمكن وضع مكياج «فل ميك آب» للمجمعات التجارية والمواقع الرسمية. ممنوع «الميك آب» وتعلق روان عادل قائلة: أكثر ما يضايقني أنني لا أضع المكياج في شهر رمضان، حيث أنني اعتدت على استخدامه الميكاج بشكل خفيف وملائم للعمل لاسيما أنني أستطيع وضعه في الصباح الباكر، ولكني حريصة على استخدامه – بشكل خفيف وملائم لموقع العمل-، كما أنني أستخدمه في الزيارات العائلية والاجتماعية كزيارات الأهل والأعياد والأعراس، إلا أنني أمتنع عنه بشكل كلي في شهر رمضان، حيث لكل مناسبة وشهر نظام معين. ارتفاع الأسعار أما حنان عبدالرحمن فتقول إن: «المكياج توأم روحي، فأنا أستخدمه بشكل يومي مع الأخذ في الاعتبار» شكل الميكاج»، فللأعراس ميكاج خاص وللعمل مكياج خاص، وتضيف أن أسعار المكياج، ارتفعت في الفترة الأخيرة، وأصبحت تكلف الفتاة كثيراً من المال خصوصاً أن المكياج أصبح من الأساسيات لدى حواء وليس من الكماليات، فالاهتمام بالمظهر من أولويات المرأة العصرية، لذك أخصص بشكل شهري ميزانية لشراء المكياج. خير الأمور أوسطها وتنتقد ليلى عيسى، الفتيات المفرطات في استخدام المكياج، وتقول إن: «بعض الفتيات أصبحت تبالغ اليوم، في استخدام الميكاج، حيث يضعن «فل ميك آب» للمجمعات ومواقع العمل وكأنها في عرس أو حفلة وهذا لا يتناسب مع مثل هذه المواقع، خصوصا أن هذه الأماكن مختلطة، فمن غير المعقول وضع الميكاج بهذه الصورة، وإننا هنا لا ننادي بالامتناع عن المكياج، فخير الأمور أوسطها، ويمكن استخدامها ولكن بالصورة المعقولة بما يتناسب مع المناسبة والمكان». تلك كانت أغلب أراء الفتيات، وكان من المدهش أن آراء الشباب اجتمعت حول رأى واحد وهو «ما في أحلى من البساطة.. ولا مانع من المكياج البسيط.. ولكل مناسبة مكياج»، حيث يقول الشاب علي محمود: أستغرب كثيراً من الفتيات اللاتي يضعن المكياج بهذه الصورة المبالغ فيها وكأنها تغطي وجهها بالألوان «أحمر .. أصفر .. أخضر»، والمشكلة أن الفتاة تظن أنها ستظهر بصورة أجمل من هذه الألوان المؤقتة، ولا أفضل ولا أحلى من الجمال الحقيقي والطبيعي دون المساحيق. قبل.. وبعدويشاركه جمال محمد فيقول: في الحقيقة إن الفتيات يبالغن في وضع المكياج، إذ إن منهن من يذهبن إلى المجمعات بهذا المكياج وتسأل: لماذا يضايقها الشباب «فهي لم تحترم نفسها في مكان عام، فكيف تريد أن يحترمها ذلك الشاب»؟ وهنا لا أبرر للشباب أبداً ولكن أقول يجب على المرأة ألا تمنح للشباب المجال بأن تكون هدفاً للمضايقة».ويضيف «في الحقيقة أستغرب كثيراً من ظاهرة المكياج وهوس الفتيات، ودهشت كثيراً في شهر رمضان، حيث كنت أرى زميلاتي في العمل يضعن المكياج بشكل يومي، لذلك على المرأة استخدامه، لكن بصورة غير مبالغ فيها..«لأنه شيء يزيد عن حده ينقلب ضده». ويقول عادل أحمد: لا أحب المكياج نهائياً ودائماً أطلب من زوجتي عدم استخدامه لأنه لا يوجد أفضل من البساطة والجمال الطبيعي وهي تستخدمه بشكل خفيف وللمناسبات فقط، فالمرأة بطبيعتها تحب الزينة وتحتاجه لكن يجب ألا تبالغ فيه حتى لا تظهر امرأة أخرى بعد المكياج.
«الميك آب».. هل صار هوساً؟
20 أغسطس 2014