توقع كتاب الكاتبة والروائية سمر المقرن الجديد: "ثورة الشعب وثورة الطائفة.. سوريا والبحرين”، مساء اليوم في معرض الكتاب بالبحرين، داخل الدار الوطنية السعودية. وقالت المقرن إن الكتاب يضم 34 مقالاً كتبتهم في أقل من عام في متابعة الأحداث. ويعد توثيقاً لمرحلة مهمة ومؤلمة، الأولى في البحرين وقد انتهت سريعاً ولم تكسب أي تعاطف دولي لأنها قامت على نعرة طائفية. أما الثورة الثانية فهي في سوريا ولازالت قائمة لأنها ثورة شعب قال للظلم (لا) ثورة قامت على حق، لذا هي صامدة وكل العالم متعاطف معها. وأضافت: أن التنوع الثقافي هو ما يميز هذه المملكة العريقة، التي عرفها العالم العربي بل وحتى الغربي برمته أنها مركزٌ خليجي وعربي للسجال السياسي والثقافي، والانفتاح الحقوقي الذي عرفه أهل هذه البلاد باكراً، فلم يكن أمراً طارئاً أو حديثاً. الشعب البحريني بكل فئاته مثقف سياسياً، إذ إن الديمقراطية لديهم لم تهتم بالجمعيات والأحزاب السياسية والصحافة المعارضة فحسب، بل إنها دخلت إلى عمق الإنسان الذي تمكن من ممارسة التعددية بنجاح، فظهرت حرية التعبير المسؤولة كتيمة تشكل من خلالها الإنسان البحراني الذي تجده يحترم النظام والقانون وحقوق الإنسان. ورغم أنه كمجتمع تتضح فيه التعددية إلا أن مخاطر الانقسام لم تكن أبداً حاضرة داخل هذا المجتمع قبل أحداث 14 فبراير 2011م”. وتضيف: "إن خليجنا العربي مستهدف بلا شك والمؤامرات تحاك من حوله عبر السنين وستستمر هذه المؤامرات تحاك ليلاً نهاراً، ولن نستطيع أن نحافظ على أوطاننا إلا عندما يرتقي الوعي السياسي والحس الوطني بحيث ندرك أن لا شيء يعدل الوطن ولا شر يجاوز الفرقة. ويجب أن نسمو كخليجيين على كل الخلافات المذهبية من أجل وطننا”.وحول سوريا قالت المقرن: "ذكرتني تلك النواعير التي تعود إلى أزمان سحيقة بإنسان سوريا هذه الأيام. بدأت أتمعن بهذه الصورة لأجدها تعبر عن الواقع السوري بالفعل. فالنواعير وقفت لأكثر من ألفي عام في نهر العاصي الذي عصى الطبيعة الأرضية وتحرك من الجنوب إلى الشمال ليجلب الحياة، وكذا إنسان سوريا الذي وقف في وجه أباطرة العصيان أمام الحق والحرية والإنسانية ليعيش ويتحرر، لتدور دواليب الحياة في بلده بدون شوائب. فلا نواعير بدون مياه ولا حياة بدون نواعير.. هناك في حماة”.