كتبت - زينب أحمد ومريم العبدالقادر:قال حقوقيون إن استخدم أساليب القمع والقوة في الولايات المتحدة الأمريكية ضد المحتجين على مقتل الشرطة للشاب الأسود مايكل براون يتنافى مع قوانين حقوق الإنسان، مشيرين إلى أن الشرطة الأمريكية تتعامل مع المتظاهرين على أساس عرقي.وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الأعمال التي قامت بها قوات الأمن الأمريكية لا تتماشى مع الأصول والقوانين المتبعة لفك التجمعات والتعامل مع التظاهريين.وأضافوا أن مناداة الولايات المتحدة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ليس إلا شعارات ترفعها من أجل أهداف سياسية، تتمثل بتسهيل تدخلها في شؤون الدول، مطالبين واشنطن بعدم التدخل في شأن الداخلي للدول الأخرى والاهتمام بشؤونها الداخلية.ودعوا منظمات حقوق الإنسان الذهاب إلى هناك لرؤية كمية العنف المستخدمة والتي تنافي قوانين حقوق الإنسان، مشيرين إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل حول قضية مقتل الشاب الأسود مايكل براون.وقالت الحقوقية سهى الخزرجي إن «في الولايات المتحدة الأمريكية بها الكثير من استخدم الأساليب العنف والتميز العنصري ضد السود وصولاً إلى تجاوزهم لانتهاكات حقوق الإنسان لفئة السود خصوصاً، فتطبيق العدل والمساواة التي تتحلى بها الولايات ليست سوى أسلوب تتفاخر به في حين أن ولاية كاليفورنيا بالتحديد تعاني من مشكلة التمييز ولديها الكثير من القضايا لمعاملة القاسية لسود، مؤكدة على ضرورة فتح تحقيق عاجل لقضية مقتل الشاب الأسود مايكل براون».وأضافت الخزرجي أن، الولايات المتحدة مراراً وتكراراً لجأت لاستخدم القوة ضد المحتجين من خلال إلقاء مسيلات الدموع وإطلاق الرصاص، مطالبة منظمات حقوق الإنسان الذهاب إلى هناك لرؤية كمية العنف المستخدمة والتي تنافى قوانين حقوق الإنسان».وبين الحقوقي سلمان ناصر أنه من خلال متابعته للأحداث المؤسفة في الولايات المتحدة مؤخراً يعد ذلك انتهاكاً لحقوق الإنسان والمتمثلة في مقتل الشاب الأسود لأسباب عرقية. وأكد سلمان أن الأعمال التي قامت بها قوات الأمن الأمريكية لا تتماشى مع الأصول والقوانين المتبعة لفك التجمعات والتعامل مع التظاهريين.وبين سلمان أن الشرطة الأمريكية تعاملت مع جميع المتظاهرين الذي خرجوا بعد مقتل الشاب على أساس عرقي، معتبراً هذا الفعل انتهاكاً صارخاً للعهد الدولي والاتفاقات الدولية. فهذه الأعمال لا تتماشى مع الأعراف المنصوص عليها في الاتفاقات والبروتوكولات المعنية بحقوق الإنسان وما جاءت به الديانات السماوية.وأضاف أن جمعيات حقوق الإنسان الأمريكية ومنظمات الدولية للحقوق الإنسان غضت البصر عن التعامل المفرط للشرطة الولايات الأمريكية مع المتظاهرين، بينما سلطت الضوء على التقارير المفبركة المكتوبة من قبل جمعيات تدعي أنها معارضة. ويرى سلمان أنه كونه مراقباً لتطبيق قوانين حقوق الإنسان أن تعامل رجال الأمن الأمريكي مع المواطنين المحتجين يعد سابقة خاصة الظروف التي تحيط بالمجتمع الدولي. كما إن مقاطع الفيديو منشورة على القنوات الأجنبية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي، وبين أن الأمن الأمريكي يفتقر إلى تطبيق «مدونة السلوك» الثابتة لحماية المتظاهرين وضبط سلوك رجال الأمن.من جهتها، استنكرت الحقوقية جميلة سلمان تعامل قوات الأمن الأمريكية بهذا العنف مع متظاهرين، رغم أنها من أوائل الدول التي تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان.وقالت إن ما تقوله أمريكا بهذا الشأن ليس إلا شعارات ترفعها من أجل أهداف سياسية، تتمثل بتسهيل تدخلها في شؤون الدول. وعدت سلمان هذه التدخلات انتهاكاً لسادة الدول.وأكدت سلمان أن هذا التعامل العنيف من قبل قوات الأمن، لا يعد أمراً غريباً على أمريكا وهي صاحبة سجن غوانتنامو الأمريكي الذي يمارس به أبشع مظاهر العنف والتعذيب في العالم.وأضافت أن أمريكا تجاوزت كل المعاير العالمية لاستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والمحتجين، وترى سلمان أن هذه المعاملة لا تتناسب مع الحدث.وطالبت سلمان الولايات الأمريكية بتطبيق الشعارات الديمقراطية على نفسها قبل الدول الأخرى، وأن تهتم بشأنها الداخلي قبل أن تتدخل في شؤون الدول الأخرى.