أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع اشتباك جديد قرب بعلبك على غرار اشتباك ليل امس الأحد بين عناصر من حزب الله ومقاتلي الجيش الحر. وكانت مصادر أمنية لبنانية أفادت في وقت سابق بمقتل 14 عنصراً من الجيش السوري الحر وآخر من حزب الله في اشتباكات وقعت ليلة السبت بين الطرفين شرق لبنان في سهل البقاع وتحديداً في جرود بعلبك على بعد نحو كيلو متر من الحدود مع سوريا. وانتقلت المعارك بين الجيش السوري الحر ومقاتلي حزب الله إلى لبنان وتحديداً إلى جرود بعلبك، حيث أدت الاشتباكات بين الطرفين إلى سقوط حوالي 15 قتيلاً. ويتمدّد النزاع السوري تدريجياً إلى لبنان بعد دخول حزب الله طرفاً في النزاع الدائر في سوريا بشكل عام والقصير على وجه الخصوص. إلا أن التطور الأبرز تمثل في انتقال الاشتباكات بين الجيش الحر ومقاتلي حزب الله إلى داخل الأراضي اللبنانية في سهل البقاع وتحديداً في جرود بعلبك على بعد نحو كيلومترين من الحدود مع سوريا، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وبحسب مصادر أمنية لبنانية، فقد سبق الاشتباكات سقوط صواريخ عدة من الجانب السوري طالت للمرة الأولى بلدات في قضاء بعلبك التي تعتبر أحد المعاقل المهمة لحزب الله في البقاع. وتزامنت الاشتباكات مع تحليق منخفض ودائري للمقاتلات الصهيونية، الذي يعتبر تحليقها فوق سهل البقاع وصولاً إلى السلسلة الشرقية أمراً نادراً, بعد أن اقتصرت غالبية طلعاتها فوق الجنوب اللبناني وصولاً إلى مدينة صيدا. وانتقال المعارك بين حزب الله والجيش الحر إلى الأراضي اللبنانية من شأنه - إن صح وفق مراقبين - أن يزيد الضغوط على الحزب الذي يتعرض لانتقادات حادة من قبل فريق الرابع عشر من آذار واتهامه بجر لبنان الى أتون حرب أهلية.. انتقادات لم تقتصر على خصوم حزب الله, بل أحرجت أيضاً بعض حلفائه الأساسيين.