أوقفت السلطات الصينية مهرجاناً للسينما المستقلة في يومه الأول، أمس في بكين، وفق ما أعلن المنظمون الذين نددوا بهذا المؤشر الجديد إلى زيادة القيود على حرية التعبير في البلاد.وقال منظم الحدث وانغ شو لوكالة فرانس برس إن الشرطة منعت العاملين في صناعة السينما والجمهور من المشاركة في افتتاح الدورة الحادية عشرة من مهرجان السينما المستقلة في بكين. وأضاف «من المحزن جداً أن يولد المرء في بلد كهذا». وأوضحت مصادر لوكالة فرانس برس أن السلطات مارست مؤخراً ضغوطاً قوية على المنظمين لحملهم على إلغاء الحدث لهذا العام. وأشارت المصادر عينها إلى أن الأفلام المبرمجة للعرض ضمن المهرجان لم تكن «حساسة» أي تصنفها الحكومة الصينية معادية لها.من ناحيتها لفتت الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس السبت إلى أنها ليست على علم بهذا الحدث. وشكل المهرجان مراراً موضع استهداف من جانب السلطات التي أثارت البلبلة أيضاً خلال حفل افتتاحه العام الماضي. إلا أن المنظمين أبقوا على المهرجان قائماً رغم هذه المضايقات.وتم نشر عدد كبير من عناصر الأمن لمواكبة المهرجان سنة 2012، عندما تحدثت وسائل إعلام محلية عن توقف أنشطة المهرجان مؤقتاً بسبب انقطاع في التيار الكهربائي. وتسيطر السلطات الصينية بشدة على مصادر المعلومات في البلاد إذ إن الوسائل الإعلامية التابعة للحكومة ومواقع التواصل الاجتماعي في البلاد تخضع لرقابة صارمة. وأوقفت السلطات مئات المدونين والصحافيين منذ العام الماضي في إطار حملة أطلقتها الحكومة ضد «الشائعات على الإنترنت».