تمكنت مكتبة مملكة البحرين؛ ضيف شرف الدورة الـ (36) لمنتدى أصيلة الثقافي الدولي، من استقطاب أهالي وزوار مدينة أصيلة، حيث موقعها في خيمة حديقة أحمد عبدالسلام البقالي. رفوف المكتبة البحرينية؛ حملت إصدارات المثقف البحريني، واستعرضت مجموعةً واسعةً من الأبحاث والكُتب على أنواعها، سواء كانت أدبية، فكرية، شعرية، روائية، نقدية، فلسفية، تاريخية، مسرحية وسينمائية وغيرها من النتاجات المكتوبة.وكان احتضان وزارة الثقافة للأدباء والمفكرين والمثقفين والنقاد البحرينيين عبر مشروع (النشر المشترك) وغيرها من الإصدارات والنتاجات الثقافية، بقلبِ المكتبة البحرينية التي كان يتوافد إليها مئات الزوار والأهالي يومياً منذ تدشينها 8 أغسطس وحتى الجمعة 22 منه. هناك كان زوار المكان يتخذون من الجلسات البحرينية الشعبية والمساحات المفتوحة فرصةً لمزاولة القراءة والتعرف على الإصدارات البحرينية، وكان العديد من الشباب المطلع يتوجه بشكلٍ يومي لقراءة بعض الكتب التي يختارها، ويعود في اليوم التالي لاستكمال قراءاته ومطالعاته. وكانت المكتبة فضاءً مفتوحاً للتوسع في النتاجات والتعرف على الاتجاهات الفكرية المختلفة التي تحتضنها مملكة البحرين. وأرفقت المكتبة بمخزونها الثري؛ الجماليات الفنية من خلال مجموعة من كتب (النشر المشترك)، والتي تحمل أغلفتها لوحاتٍ فنية لفنانين بحرينيين، في اتساقٍ ما بين النص المكتوب والجمال البصري للتشكيل والتصميم، وهكذا كان كل إصدارٍ مطبوعٍ ينقل عملاً فنياً بحرينياً.وقدمت المكتبة إلى جانب النتاجات المطبوعة، سلسلة من الحلقات المصورة والأفلام الوثائقية للعديد من رواد الفن التشكيلي في البحرين، قام بإعدادها وتنفيذها الإعلامي أحمد الزين، وذلك في رصدٍ للحراك الفني في المملكة، والاطلاع على التجارب التشكيلية التي تحتضنها. بالإضافة إلى أفلام ترويجية أخرى تعرض أهم الملامح الثقافية والسياحية في مملكة البحرين. ذات المساحة، كانت الموسيقى البحرينية الشعبية وألحان الزمن الجميل ترافق الجمهور يومياً بداخل المكتبة، في وصلاتٍ تهيئ بيئةً حميمية وتنسج ذاكرتها الموسيقية مع الحضور الذين كانت تستدرجهم الموسيقى إلى موقع المكتبة وتضعهم قبالة سلسلة من المنشورات والكتب. إلى جانب ذلك، يلتحق بالمكتبة مقهى صغير يقدم القهوة والحلوى البحرينية.