كتب - فهد بوشعر: بدأت المدرستان التونسية والجزائرية في الانحسار عن ملاعبنا في لعبة كرة اليد بعد أن بدأ الموسم الماضي بوجود خمسة مدربين هاتين المدرستين يدربون الأندية البحرينية، حيث تسلمت مدرسة شمال أفريقيا زمام أمور التدريب في أندية الأهلي والشباب والاتفاق والنجمة وباربار في بداية الموسم، أما في هذا الموسم فقد تغيرت خارطة التدريب في ساحة كرة اليد البحرينية بالنسبة لهاتين المدرستين مع استمرار سيطرة المدرسة المحلية في تدريب الفرق بحصولها على سبعة مقاعد، في ما تركت بقية المدارس تتصارع على الخمسة المتبقية حيث توزعت كالتالي مقعدان للمدرسة التونسية في الأهلي وأم الحصم بينما حصلت المدرسة الجزائرية على مقعد وحيد في الاتفاق، بينما استقرت النجمة على المدرسة الصربية لأول مرة. وفي هذا الموسم وبعد أن جدد الأهلي الثقة في المدرسة التونسية للسنة الثالثة على التوالي بالتعاقد مع المدرب محمد علي بوغزالة لتولي مهمة تدريب الفريق الأول خلفاً للتونسي محمد المعتمري الذي تولى مهمة تدريب الفريق في الموسمين الأخيرين وحقق مع الفريق بطولتين للدوري وبطولتين للكأس، في ما تعاقد أم الحصم مع اسم جديد على الساحة البحرينية مع صبحي الشاذلي، في ما كانت المدرسة الجزائرية وحيدة حيث تعاقد الاتفاق مع المدرب الجزائري حبيب حبة الجديد كلياً هو الآخر، بينما تعاقد النجمة مع الصربي سبريسكو. أما وصيف بطل الدوري فريق باربار فلم تتضح الرؤية معه بعد فشل التفاوض مع أحد المدربين الصربيين ومن المتوقع أن يركن فريق باربار للمدرسة الأفريقية في هذا الموسم في سبيل العودة للإنجاز كما هو الحال بجاره فريق الاتفاق، في ما لجأ كل من فرق التضامن والاتحاد والشباب والبحرين والتضامن والدير للمدرب المحلي كون المدربين الأجانب. ومن خلال ما ذكر ومن خلال قراءتنا لشارع اليد البحرينية يتضح لنا بأن المدرسة المحلية في التدريب بدأت تأخذ أحقيتها ومكانتها في الموسمين الأخيرين على الرغم من وجود مدرسة المغرب العربي متمثلة في المدرستين التونسية والجزائرية واعتبارهما المدرستين المسيطرتين على تدريب فرق كرة اليد البحرينية حتى وإن قلت مقاعدهم وذلك منذ فترة ليست بالقصيرة، نظراً للمستويات التي تقدمها كرة اليد التونسية والجزائرية ومخرجاتها الممتازة في مجال التدريب والتطوير ولما يمتلكونه من باعٍ طويل في مجال كرة اليد بدأها الجباس ونورالدين بن عامر والأخضر عروش ومعاشو حتى وصلت إلى السويسي والدريدي والطاهر وبوسفيان وإلياس وغيرهم.
المدرسة الوطنية تحافظ على نصيب الأسد في دوري اليد
24 أغسطس 2014