تراجع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاحد، عن بناء مركز التسوق في ساحة التقسيم، على أن يتم بناء مسجد بدلا من المشروع التجاري حسب ما ذكرت صحيفة "حوريت" التركية.وأوضح "أردوغان"، خلال حضوره الجمعية العمومية لرابطة الأتراك في روملي، إنه من المحتمل إقامة متحف أو مشروعات أخرى من شأنها تنويع الأنشطة الثقافية في المكان، مضيفا أنه ينبغي أيضا هدم مركز أتاتورك الثقافي المثير للجدل وبناء دار أوبرا ومسجد بدلا منه.وأشار إلى أنه لا يجب الحصول على تصريح من المعارضة لتنفيذ مشروعات كتلك لأن الشعب أعطى السلطة لحزب العدالة والتنمية بموجب الانتخابات.و تابع رئيس الوزراء التركي قوله، إن المشروع لا يهدف إلى قطع أشجار الساحة، فما سيحدث هو استئصال 12 شجرة فقط مشيرا إلى مشروع حكومته الذي يهدف إلى زراعة الأشجار في جميع أنحاء البلاد.كما استنكر أعمال الشغب والسلب والنهب التي وقعت خلال التظاهرات متسائلا: "هل هذه هي الديمقراطية؟".في سياق متصل، أعرب عمدة إسطنبول قادر طوباس عن قلقه حيال إمكانية تأثير الاحتجاجات التي أصابت المدينة بالشلل خلال اليومين الماضيين، على ملف ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية في 2020.ووصف طوباس في مقابلة مع إذاعة (إن تي في) الليلة الماضية انسحاب الشرطة ب"المتأخر للغاية"، متسائلا عن كيفية تبرير ما حدث في المدينة خلال اليومين الماضيين للعالم.وتسائل حسبما افادت الوكالة الإسبانية : "كيف يمكننا تفسير صور الحوادث التي وقعت في إسطنبول؟ كيف يمكننا الاستمرار في الدعوة للألعاب الأوليمبية 2020 بإسطنبول؟ اعتقد اننا جميعا نخسر شيئا".يأتي ذلك فيما بدأ الباعة وعمال البلدية في تنظيف شوارع إسطنبول وأنقرة اليوم الأحد بعد أعنف موجة من المظاهرات ضد الحكومة منذ سنوات.ويبدو أن الأمطار ساهمت اليوم الأحد في ابعاد المحتجين عن ساحة تقسيم بوسط اسطنبول حيث بدأت الاحتجاجات لكنها لم تطفئ حماسة مجموعة صغيرة من المحتجين ظلوا متجمعين حول نار اشعلوها.ومسح الباعة رسوم الجرافيتي المعارضة للحكومة من على الجدران.. وكانت الشعارات المعارضة قد كتبت على سيارات محترقة من بينها سيارة للشرطة وحافلة.وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي دعوات لمزيد من الاحتجاجات اليوم الاحد في كل من اسطنبول وانقرة لكن لم يتضح بعد عدد من سيشاركون في هذه الاحتجاجات.
International
اردوغان: سنبني مسجد في ساحة تقسيم
03 يونيو 2013