صرح مصدر حكومي بأن الحكومة اليمنية عرضت أمس (السبت) الاستقالة في غضون شهر مع إعادة النظر في قرار لخفض دعم الوقود سعياً لإنهاء احتجاجات الحوثيين.وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء الجمعة تلبية لدعوة أطلقها الحوثيون الشيعة للمطالبة باستقالة الحكومة وإلغاء قرار خفض الدعم. تجيء هذه المظاهرة في نهاية أسبوع شهد احتجاجات حاشدة ضاعفت من الضغوط التي يتعرض لها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يسعى جاهداً لحفظ النظام في البلاد. وقال المصدر الحكومي، وهو من اللجنة الرئاسية في اليمن، إن المسؤولين سلموا الحوثيين مسودة اقتراح يتضمن عرضاً بتشكيل حكومة جديدة في غضون شهر وتأسيس لجنة اقتصادية تعيد النظر في مسألة خفض دعم الوقود. وقال المصدر «سيطبق هذا الاقتراح مقابل إزالة الحوثيين خياماً في صنعاء. إما أن يستجيبوا أو يغادروا العاصمة إذا فشلت المفاوضات».ولم يرد رد فعل من الحوثيين على الفور. ويخوض الحوثيون الذين يسعون لكسب مزيد من السلطة للزيديين الشيعة في شمال اليمن قتالاً ضد الحكومة المركزية منذ سنوات.لكن مصدراً آخر من اللجنة الرئاسية قال إنهم تلقوا رداً إيجابياً من الحوثيين وسيعقدون اجتماعاً نهائياً معهم في وقت لاحق.ويقول محللون إن الحوثيين استغلوا الغضبة الشعبية بسبب خفض الدعم لحث أنصارهم على النزول للشارع للضغط من أجل تشكيل حكومة جديدة مع اتجاه اليمن نحو تطبيق نظام اتحادي ينقل مزيداً من السلطات للأقاليم.ونصب المحتجون الجمعة خياماً قرب وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء في شارع جانبي يؤدي إلى مطار صنعاء قائلين إنهم باقون لحين تلبية مطالبهم. من جانب آخر؛ قتل ضابط رفيع الرتبة في الجيش اليمني وثلاثة جنود أمس في هجومين منفصلين بجنوب وجنوب شرق اليمن.وقال مصدر عسكري «انفجرت عبوة ناسفة زرعت في الطريق المعبد الرابط بين سيؤون وشيبام أثناء مرور مركبة عسكرية فقتل ثلاثة جنود وأصيب ستة آخرون تم نقلهم إلى مستشفى سيؤون الحكومي».وأضاف أنه تم توقيف شخصين يشتبه بانتمائهما إلى القاعدة، عند حاجز على مدخل سيؤون بعد بضع ساعات من الهجوم.وقال مصدر عسكري آخر إن «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة العميد أحمد محمد صالح العمري مدير الإمداد والتموين بالمنطقة العسكرية الثالثة أثناء مروره في الشارع الخلفي للسجن المركزي بحي المنصورة في مدينة عدن ما أدى إلى إصابته مع نجله ونقلهما على الإثر إلى المستشفى». وأكد مصدر طبي «وفاة العميد العمري متأثراً بجروحه فيما لايزال نجله يتلقى العلاج في المستشفى».
الحكومة اليمنية ترضخ للحوثيين وتعدهم بالاستقالة
24 أغسطس 2014