استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصافرية هذا اليوم السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي يزور البلاد ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة . وقد رحب جلالة الملك المفدى بالسيد خالد مشعل وأشاد بما يربط الشعبين الشقيقين البحريني والفلسطيني من علاقات أخوية وطيدة . وأكد جلالته حفظه الله وقوف مملكة البحرين إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله العادل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ، مؤكدا جلالته أهمية تعزيز وحدة الصف بين كافة الفصائل الفلسطينية وصولا إلى طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على ترابه الوطني . كما أكد جلالته دعم مملكة البحرين لكل الجهود والمساعي المبذولة لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين . واستعرض جلالة الملك المفدى مع السيد خالد مشعل التطورات على الساحتين الإقليمية والعربية ، حيث أعرب جلالته عن أمله في مضاعفة جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته وآماله ويحفظ لسوريا أمنها واستقرارها ووحدتها . كما أعرب جلالته عن استنكار مملكة البحرين لتدخل حزب الله في قتال الشعب السوري لما له من آثار وتداعيات سلبية على امن واستقرار المنطقة . جونوه جلالته بأهمية الاتصالات والمساعي الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2 ، وضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري الشقيق ومطالبه المشروعة . كما تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا والمستجدات السياسية العربية والدولية . عقب المقابلة صرح السيد خالد مشعل انا واخواني:انا واخواني وفد حركة المقاومة الاسلامية حماس في فلسطين تشرفنا بلقاء جلالة الملك والحمد لله نحن على تواصل دائم مع القيادة البحرينية ، ونشكر البحرين وقيادتها الكريمة على استجابتهم السريعة لطلبنا لزيارة البحرين ودائما نحن نزور البحرين باستمرار للتواصل والتشاور ، وقد تناولنا القضية الفلسطينية ومستجداتها وموضوع المصالحة الفلسطينية وما يجري في الضفة الغربية والقدس ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال الاسرائيلي وسعي الشعب لنيل حقوقه ، واضاف مشعل ( استمعنا الى نصح جلالة الملك حول اتمام المصالحة الفلسطينية بالسرعة الممكنة ، ومن جهتنا وضعنا جلالته في صورة كل التطورات في الملفات الفلسطينية ، كما تحدثنا حول هموم المنطقة والامة في ظل ما يجري خصوصا وان الامة مثقلة بالهموم في سوريا وفي بلدان عربية اخرى والحمد لله هناك تقارب كبير في وجهات النظر ونحن نعتز بالبحرين قيادة وشعبا ودائما نجدها الصدر الدافئ تجاه القضية الفلسطينية والبحرين باعتبارها جزءا من دول الخليج العربي ، فان موقفها تاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية ، وهذا موقف اصيل ونعتز به ، ونحن ايضا نحرص على امن واستقرار البحرين وعلى تجربتها الاصلاحية الداخلية التي تعزز السياسة البحرينية ، والبحرين جزء من هذه الامة التي نتمنى لها العزة والكرامة ونتمنى ابتعاد هذه الامة عن أي اسقطابات عرقية او طائفية ، ونسال الله الخير للبحرين.