وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الحكومة إلى مواصلة جهودها في تعزيز كل ما يحقق استقرار الوطن وحماية منجزاته وحفظ استقراره، وضمان الأمن والطمأنينة لكل من يعيش على أرض الوطن، واتخاذ الإجراءات الحازمة لوقف محاولات إثارة الفتنة والنعرات الطائفية، والتعامل بحزم مع الخارجين عن القانون.وقال عاهل البلاد المفدى، رداً على البيان الصادر من مجلس الوزراء، «كلنا أمل أن نصون المبادئ والقيم الإنسانية القائمة على ديننا الحنيف وعاداتنا الفاضلة، وإننا على ثقة تامة بالله أننا نقف مع شعبنا يداً واحدة في وجه كل من يريد الإساءة إن كان ذلك بالتطرف أوالطائفية أوبالإساءة لسمعة البحرين، وعليه نرى محاربته وأن تهزم أهدافه الشريرة أينما كانت».وأكد جلالته أن مملكة البحرين عازمة على المضي في مسيرتها الوطنية وفق النهج الإصلاحي، وبدعم ومساندة أبنائها المخلصين من القبائل والعوائل البحرينية الكريمة وجميع المواطنين الذين كانوا دائماً سنداً وعوناً للوطن في كافة المحطات التاريخية، مشيداً جلالته بما جسدته القبائل والعوائل البحرينية من نموذج في الولاء والوفاء والإخلاص للوطن، والتفاني في خدمته والحفاظ على استقراره ونهضته.وأعرب جلالته عن شكره وتقديره للحكومة وصاحب السمو رئيس الوزراء، على ما قاموا به من جهود في التطوير والتحديث وتنفيذ ما تضمنه برنامج عمل الحكومة من خطط ومشروعات تهدف إلى تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، معرباً عن ثقته بقدرة الحكومة في النهوض بمتطلبات المرحلة المقبلة، والتي ستكون بمشيئة الله منطلقاً نحو آفاق متجددة من العمل والبناء لتحقيق المزيد من المنجزات الوطنية.ونوه جلالته بما حققته الحكومة من تقدم على صعيد تنفيذ توصيات المجلس الوطني، داعياً جلالته إلى اعتبار هذه التوصيات دليل عمل تمثل إرادة الشعب وتطلعاته إلى حياة آمنة ومستقرة.وأشاد عاهل البلاد المفدى بالجهود المباركة والمستمرة التي تقوم بها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لتنفيذ أهداف المشروع الإصلاحي وما يتضمنه من رؤى وسياسات لتعزيز المنجزات والمكتسبات الوطنية في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مملكة البحرين.وأثنى جلالته على الدور البارز لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في إدارته للحكومة وسعيه الدؤوب إلى تعظيم المنجزات الحضارية التي تشهدها المملكة من خلال استراتيجيات ومشروعات تنموية شملت كافة القطاعات وأسهمت في تحقيق طفرة تنموية شاملة على مستوى المملكة.وأشاد جلالته بما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من حرص واهتمام بالحفاظ على نهج التواصل مع أبناء كافة العوائل والقبائل البحرينية بهدف تعزيز اللحمة الوطنية، وتشجيع كافة أطياف المجتمع على بذل مزيد من الجهود والإسهامات في تعزيز نهضة البحرين الحديثة.مواقف وطنية صادقة للقبائل والعوائل البحرينيةكان مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء قد أصدر بياناً في جلسته المنعقدة أمس أعرب فيه عن شكره وتقديره لكافة القبائل والعائلات البحرينية التي جددت العهد والولاء إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وما تضمنته هذه الرسائل من تأكيد على الولاء للقيادة الحكيمة ولمملكة البحرين وشعبها الوفي.وجاء في البيان ما يلي:تابع مجلس الوزراء بكل الاعتزاز والتقدير رسائل تجديد العهد والولاء التي رفعتها مختلف القبائل والعائلات البحرينية إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه وإلى القيادة الحكيمة وللوطن وشعبه.وبهذه المناسبة يتقدم مجلس الوزراء بخالص الشكر إلى هذه القبائل والعوائل البحرينية التي أكدت وقوفها صفاً واحداً خلف الوطن وقيادته في مختلف الظروف والمناسبات، والتي ضربت أروع الأمثلة في حب الوطن، وفي التفاني من أجل رفعته وازدهاره في كافة المجالات.إن التأييد والولاء المطلق للنهج الحكيم الذي ينتهجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، يعود بالنفع والخير والازدهار على مملكة البحرين وشعبها الوفي، ويستكمل مسيرة المشروع الإصلاحي الذي أسسه جلالته بكل نجاح وتطوير.إن ما جاء في رسائل هذه القبائل والعائلات البحرينية الأصيلة من تجديد للعهد والولاء ليس بالأمر الغريب على شعب البحرين الوفي، فهذا نموذج راسخ منذ سنين سار عليه الآباء والأجداد ونهج ثابت ومتواصل يجدده الأبناء، فهؤلاء القبائل والعوائل كانوا ولا يزالون سداً منيعاً يذود عن الوطن في مواجهة مختلف التحديات، كحال مختلف شعب البحرين الوفي.لقــــد عكســـت هـــذه القبائـــل والعوائل البحرينية في رسائلهـــا ما تتمتع به من مواقف وطنية صادقــة، سجلها التاريخ بأحـــرف من نور، وأثبتوا عدم تنازلهم عن إسهاماتهـــم في ترسيـخ أســس بنــاء الدولة الحديثة العصريـــة، ومـا بذلوه من دور في أن تكــون مملكة البحرين وطناً للتسامح والتعايش والتآخي والسلام.إن هذا الموقف التاريخي للعوائل والقبائل البحرينية يستحق منا كل الاحترام والتقدير، لأنه يمثل نبراساً وطنياً مشرفاً تقتدي به الأجيال القادمة للتعرف على معنى الإخلاص للوطن في مرحلة دقيقة من العمل الوطني تتطلب من الجميع التلاحم والتوحد خلف راية الوطن وقيادته والسعي من أجل أن يكون في أرفع مكانة إقليمياً ودولياً.يكـــررّ مجلـــس الوزراء شكـــره وتقديــــره لمختلــــف القبائـــــل والعوائل البحرينية، ويدعو جميع أطياف الوطن إلى أن يكونــوا يداً واحدة في استكمال مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين والتصدي لأية محاولات تريد النيل من أمن الوطن واستقراره.