تناشد أم شيماء عبدالله صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لعلاج ابنتها ثلاثينية العمر التي استولى السرطان على جسدها المتهالك، بعد أن تناقل في أجزاء جسدها واحداً تلو الآخر، مما اضطر أحد المستشفيات أن يعلن استئصال جزء من القولون الأمر الذي وقع كالصاعقة على تلك العائلة، ومن ثم تتابعت سلسلة الاستئصال فقام المستشفى باستئصال الطحال بالكامل وجزء من البنكرياس وجزء من الأمعاء الدقيقة والآن أصبح الكبد في مرحلة الخطر.تعيش شيماء وسط عائلة تستند في حياتها على مجموع راتب التقاعد الذي لا يتجاوز 350 ديناراً للأب المتوفي والأم التي أرهقتها هموم الحياة بقدر ما أرهقها مرض ابنتها، فهي ترى ابنتها تنهار كل يوم أمامها خصوصاً بعد أن فقدت المريضة 21 كيلوغراماً من جسدها بأقل من شهر، وعلى ذلك لا تستطيع أن تغطي تكاليف المستشفيات الخاصة في البحرين ولا خارجها، لا يعلم أحد مدى القلق اليومي الذي تعيش فيه تلك العائلة كل يوم بل كل ساعة ودقيقة خوفاً من فقدان البنت في أي لحظة، وعدم استجابتها مع الدواء.أصبحت الأم لا تنام ليلاً منذ أن علمت بمرض ابنتها، من 4 شهور، بعد أن انتشر المرض بجسدها الذي كان مليئاً بالحيوية، حتى أصبح الآن جسدها الضئيل لا يستجيب إلى العلاج الكيميائي، أصبح اليأس يسيطر على العائلة إثر استئصال كل جزء من جسدها بعد كل مرحلة علاج.تقول أم شيماء «إن قبل اكتشاف مرضها الذي أصبح يقتلني كل يوم، كانت تشتكي من آلام في معدتها، وأصبحت ترتاد المستشفيات وتقوم بالتحاليل الطبية، ثم يكتب لها الدكتور أدوية للمعدة، ولا أحد يعلم أن كل هذه الآلام التي كانت تعاني منها ما هي تأثير المرض». أصبح لدى عائلة شيماء أمل بعد ما نصح أطباء المستشفيات الحكومية أم شيماء أن تتعالج في سنغافورة، التي ذهب إليها الكثير مثل حالتها وعادوا بصحة ممتازة، وهذا ما تتمناه أسرة شيماء أن تعود السعادة إلى المنزل بعد استئصالها أجزاء من جسدها.البيانات لدى المحررة