انتشرت بين شبابنا وبالأخص في وسائل الاتصال الاجتماعي ظاهرة تحدي الثلج أطلقت عليها مسمى التقليد الأعمى .. ويعود ذلك المسمى إلى تقليدهم دون المعرفة التامة بما تحتويه هذه الظاهرة من إيجابيات وسلبيات تسبب هذه اللعبة التي أقبل عليها عدد كبير من الناس جلطات قاتلة حسب ما ورد في إحدى الجرائد السعودية وأوضح استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر أن هذا العمل هو جهد للقلب لا يتحمله كل شخص وقد يسبب الجلطة القلبية فيمن لديه ضيق في الشرايين أو قابلية للانقباض مشيراً إلى أن السيدات هن أكثر قابلية لانقباض الشرايين مما يترتب عليه عبء كبير على القلب والتعرض للجلطة المفاجئة ولفت النمر إلى أن الرسالة التي تحملها اللعبة العالمية لدعم وتسويق رعاية مرضى مصابين بالتصلب الجانبي الضموري والعمل على جمع مبالغ لخدمة هذه الفئة إنسانية ولكنها روجت بالطريقة الخاطئة دون الوعي لما يترتب عليه من نتائج تؤدي إلى الوفاة وخسارة الصحة. وتلقت جمعية A/S وهي المنظمة الوطنية غير الربحية الوحيدة التي تحارب مرض لوغيريغ مبالغ 2.5 مليون دولار أمريكي من التبرعات مقابل 2.4 مليون دولا أمريكي خلال الفترة نفسها من العام الماضي .. والأمر المحزن أن هناك فئة من الفلسطينيين يحولون هذه الفكرة فكرة تحدي الثلج إلى تحدي التراب تضامناً مع غزة الذين تحولت منازلهم إلى تراب وركام فهل نحن قادرون على فعل هذا التحدي والإقبال عليه مثلما كان إقبالنا على تحدي الثلج؟! في غزة وسوريا والمناطق المحتلة يفتقدون هذه النعم ونحن نلعب بها للترفيه وجاء في قول تعالى «ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم» وواجبنا نحن كشباب مستقبل واعد شباب مسلمين أن نقوم باستخدام هذه الحملة بشكل جيد ونجمع أسطل الماء لتبرعات إلى الدول المحتاجة. كم سنحظى من أجر عظيم ودعوات مستجابة عند إدخال الفرح في قلوب هذه الفئة!رقية الجابر
التقليد الأعمى «ظاهرة تحدي الثلج»
26 أغسطس 2014