حققت القوات الكردية العراقية أمس (الاثنين) مكاسب على الأرض بالعراق في مواجهة مقاتلي تنظيم «داعش» المتطرف الذين سجلوا تقدما هاما في سوريا المجاورة باستيلائهم على مطار الطبقة العسكري الاستراتيجي.وما زالت واشنطن التي وجهت منذ الثامن من أغسطس أكثر من 90 ضربة إلى التنظيم بشمال العراق، مصممة على مواصلة غاراتها.وتواجه الحكومة العراقية منذ التاسع من يونيو هجوما لتنظيم «داعش» الذي استولى على أراض في خمس محافظات في البلاد مما تسبب بهرب عشرات آلاف الأشخاص.ونجحت قوات البشمركة الكردية بإسناد من الطيران العراقي أمس في استعادة ثلاث قرى في شمال شرق بغداد في محافظة ديالى إضافة إلى إحدى الطرقات الرئيسية التي يسلكها تنظيم «داعش» لنقل مقاتلين وعتاد ومؤن.إلى ذلك فان القوات الكردية على وشك السيطرة على جميع مداخل مدينة جلولاء التي تسعى لاستعادتها من تنظيم «داعش» منذ اسبوعين.واكد شيركو مرويس المسؤول الكبير في حزب سياسي كردي ان مدينة جلولاء «استراتيجية لانها بوابة الدخول الى بغداد».واضاف ان القوات العراقية «تشن ضربات جوية والبشمركة (...) (تخوض) معارك على الارض».كما نجح الاكراد بمؤازرة الطيران العراقي دائما في صد هجومين على مدينة طوز خورماتو ذات الغالبية التركمانية الشيعية على بعد 175 كلم إلى شمال بغداد، بعد استعادتهم الاحد لمنطقة كرج بجنوب شرق الموصل المدينة الاولى التي سقطت في ايدي المتمردين في العاشر من يونيو.ودانت رئيسة مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الحملة التي يشنها تنظيم «داعش» «للتطهير العرقي والديني» في العراق.وقالت بيلاي في بيان إن التنظيم «يستهدف بشكل منهجي الرجال والنساء والأطفال بناء على انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو المذهبية، ويشنون حملة وحشية للتطهير العرقي والديني في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم». مضيفة أن «مثل هذا الاضطهاد يعادل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية». وفضلاً عن التهديد الإسلامي المتطرف على بغداد أيضاً أن تعمل على تهدئة التوترات الطائفية التي تأججت بسبب هجوم على مسجد سني أوقع 70 قتيلاً الجمعة في منطقة ديالى وأدى إلى صدامات بين السنة والشيعة..واليوم استهدف هجوم انتحاري مسجداً شرق بغداد وأسفر عن سقوط أحد عشر قتيلاً وأصيب 32 آخرون.