دعت استشارية الطب النفسي الاستشارية في وحـــدة المؤيد لمعالجــــة الإدمــــــان والكحول د.معصومة عبدالرحيم إلى تهيئة المدارس والفريق العامل فيها لاستقبال طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، محذرة من نتائج عكسية في حال غياب التأهيل الكامل للمدارس.وقالت د.معصومة عبدالرحيم، في تصريح لها أمس، إن خطوة دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية أمر جيد ومن شأنه أن يعزز الكثير من الأمور الإيجابية لدى هذه الفئة. كما إنها خطوة أولى لدخولهم للمجتمع بشكل سلس وطبيعي دون أي تبعات أو مشاكل.وأوضحت يجب أن يسبق عملية الدمج إنشاء فرقة أو لجنة داخل المدرسة تكون مهيأة للتعامل مع هذه الفئة، وتتخصص في متابعة احتياجاتهم، وتسهيل وتيسير أي عقبات قد تواجههم. كما إن التواصل مع أهالي الطلبة تكون من أولوياتهم.وأضافت كما إنه من المهم جداً تهيئة مرافق المدرسة لتتلاءم معهم خصوصاً لمن هم من ذوي الإعاقات الحركية.وقالت د.معصومة التي تعتزم الترشح للمجلس النيابي إنه من المناسب جداً وضع كاميرات مراقبة في المدرسة لرصد الحدث، فالكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيع أن يعبر عما أصابه، أو أن يستغيث إذا تعرض لخطر من أي نوع.ولفتت إلى أنه من دون الإعداد المناسب لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس سيؤدي لنتائج عكسية -لا قدر الله- خصوصاً أنهم قد يتعرضون لمضايقات وسخرية من أقرانهم الأسوياء، وهذه من أكبر المعاضل والمشاكل التي قد تواجه في حالات الدمج.وبينت «في ذات السياق يجب العمل على غرس قيم وأفكار محبة الإنسان الضعيف أو المحتاج للطلبة الأسوياء وأن الإعاقة التي تصيب الإنسان لا يجب أن تكون مجالاً للسخرية أو استنقاص هذا الشخص».