أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بإصرار الشباب البحريني على مجابهة التحديات والتغلب عليها، لاسيما المصابون منهم بمرض السرطان، مشيراً إلى أن كتاب «عودتي إلى الحياة.. تجربة شاب مع مرض السرطان» الذي ألفه شاب بحريني تعافى من السرطان حافز لملايين المصابين لمواجهة المرض.وقال خالد بن عبدالله، لدى استقباله أمس الشاب حمود جاسم بمناسبة تعافيه من مرض السرطان وانتهائه من عرض تجربته مع المرض في مؤلف بعنوان «عودتي إلى الحياة.. تجربة شاب مع مرض السرطان»، إن «الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لا تألو جهداً في سبيل توفير العلاج اللازم لمواطنيها بما يحفظ حقاً أصيلاً من حقوقهم، وهو الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة».وأضاف أن «الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بمواطنيها المصابين بمرض السرطان وتأخذ بيدهم إلى أن يكتب لهم الشفاء، حتى يتمكنوا من مواصلة عطائهم، باعتبارهم أفراداً صالحين في هذا المجتمع وتقع على عاتقهم مسؤولية المساهمة في تطوير الوطن وتنميته، شأنهم في ذلك شأن أقرانهم الأصحاء».وأوضح أن «من بين تلك الخطوات الرسمية الإعلان مؤخراً عن البدء الفعلي ببناء مركز طبي ضخم ومتخصص في علاج الأورام السرطانية والذي سيبنى في الموقع الحالي لمواقف السيارات بمستشفى الملك حمد الجامعي بتكلفة تصل إلى حوالي 32 مليون دينار بحريني، ليكون المركز –الذي سيراعى من خلاله توفر أحدث التقنيات العلاجية المعتمدة عالمياً لعلاج هذا المرض– بمثابة نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة إلى المواطنين».وأشاد خالد بن عبدالله آل خليفة بمضمون الكتاب الذي أصدره الشاب حمود جاسم، مؤكداً أن «هذا الإصدار الفريد من نوعه والذي ينقل واقعة حقيقية من شأنه أن يكون حافزاً ودافعاً لملايين المرضى المصابين بهذا المرض في مختلف أنحاء العالم من أجل مواجهته، مسترشدين بذلك بالنصائح التي قدمها المؤلف الذي عاصر التجربة عن قرب وعايش مختلف مراحلها، حتى استطاع قهر المرض والتغلب عليه».وحيا خالد بن عبدالله «الجهود الشعبية والأهلية التي تقف وراء عملية التوعية من أخطار هذا المرض وكيفية الوقاية منه»، لافتاً إلى أن «البحرين بفضل وعي شعبها تنبهت إلى خطورة هذا المرض وأهمية مكافحته بشتى الوسائل منذ القرن الماضي حتى رخصت بشكل رسمي لأول جمعية متخصصة في هذا الشأن عام 1988، وهي منذ ذلك الوقت لاتزال تؤدي دورها المجتمعي من حيث احتواء المصابين بهذا المرض والتخفيف من آلامهم».من جانبه، أعرب الشاب حمود جاسم ووالده جاسم عبدالله عن جزيل الشكر والتقدير للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على ما لقيه من اهتمام ومتابعة منه، موضحاً أن «الرعاية الحكومية والتكاتف الأسري قد كانا سبباً من أسباب تماثله للشفاء والتغلب على المرض». ودعا «كل من تسلل هذا المرض إلى جسدهم، ومن يقومون على رعاية هؤلاء المرضى، بالاطلاع على تجربته لما فيها من رسائل قيمة تبث الأمل والتفاؤل».