ذهبت سيدات بحرينيات استطلعت «الوطن» آراءهن إلى أن العدسات اللاصقة باتت ضرورة علاجية ملحة، في ظل عدم مناسبة النظارة للكثير من الوجوه من ناحية الشكل، مشيرات إلى أن ما توفره العدسات من نواح جمالية من حيث اختيار الألوان إضافة إلى الخاصية العلاجية يجعلها مفضلة على النظارة، فيما قال طبيب متخصص إن للعدسات آثاراً جانبية لا تسببها النظارة أهمها حساسية العين واحمرارها.وتقول منال أحمد: « أنا أستخدم العدسات اللاصقة كضرورة علاجية، إذ إنني أعاني من قصر النظر منذ أكثر من سبع سنوات، وقد نصحني الطبيب بارتداء النظارة الطبية، وعندما لبست تلك النظارة بدأت أواجه بعض المشاكل وفي مقدمتها شكلي الذي تغير كثيراً بعد النظارة ولم أحب ذلك، وأيضاً كنت دائماً ما أنسى أو أفقد نظارتي، لذلك جربت العدسات اللاصقة التي تعد علاجية وجمالية في الوقت نفسه، إذ إنها تساعدني على الرؤية وأيضاً أستطيع من خلالها اختيار اللون الذي أريده لعيناي». العدسات «موضة»منى عبدالله أكدت أن العدسات بالنسبة لها «نوع من التغيير نحو عينين أكثر جمالاً»، إذ قالت: «لدي 4 ألوان من العدسات اللاصقة (بني فاتح، بني داكن، ورصاصي، أزرق) وغالباً ما أضع الألوان الثلاثة الأولى بالأيام العادية، أما اللون الأزرق للمناسبات». وتضيف: «غالباً ما ألبس العدسات للمناسبات والزيارات بين الأهل، ولا أفضل ارتدادها بشكل يومي فلا ألبسها للعمل (وقت الدوام) حفاظاً على العين، كما إنني أحرص على تغيير العدسات بين الفينة والأخرى حتى لا يقع الضرر على العين وأستشير الأخصائي في ذلك بعض الأحيان». الخوف من العدسات ورأت فايزة إبراهيم أن «العدسات اللاصقة أفضل بكثير من النظارات خاصة لمن يستخدمها لنواحي علاجية، إذ إنه يحتاج لوضعها بشكل يومي وبالتالي النظارة قد تتعرض للكسر أو الضياع أو التلف للانكسار»، إلا أنها قالت:» أنا على الصعيد الشخصي أستخدم النظارة الطبية وليس العدسات اللاصقة لأني أخاف أن تتحسس عيناي منها».تجارة العدساتوتقول سمية محمد» «لدي ابن وابنة يعانيان من ضعف النظر، فالفتاة تفضل لبس العدسات، بينما الابن (أحمد) يرتدي النظارة، فالفتيات دائماً يهتممن بالنواحي الجمالية أكثر من الشباب»، مشيرة إلى أنه «من النقاط الجوهرية التي لابد أن نتطرق لها هي تفاوت أسعار العدسات اللاصقة في البحرين، كما إنها في الدول الأخرى أرخص». لا نوم بالعدساتد. عيسى المطوع أوضح أن «العدسات اللاصقة هي مادة شفافة يتم وضعها على قرنية العين مباشرة لأغراض إما علاجية أو جمالية»، مشيراً إلى أن «العدسات تعطي رؤية أفضل وهي أكثر مناسبة لممارسة الأنشطة دون الخوف من انكسارها حيث النظارة الطبية أكثر تعرضاً للانكسار، إلا أن النظارة لا تسبب حساسية العين واحمرارها كما حال العدسات».. ويضيف: أن «هناك بعض الناس لا تستطيع استخدام العدسات اللاصقة لأسباب عديدة منها وجود الحساسية في العين أو الجفاف وهناك أيضاً بعض الناس لديها خوف من ارتداء العدسات لذلك تفضل النظارة، وبخلاف ذلك فإذا الشخص يعتني بالعدسات فيمكنه استخدامها ولكن نؤكد على مسألة العناية بها، ويجب أن تكون طريقة الاستخدام صحيحة طبقاً لما وصفه الأخصائي». ويتابع د. المطوع أن «هناك أنواعاً كثيرة من العدسات منها (عدسات يومية) وهي التي تستخدم مرة واحدة فقط ثم ترمى، وأيضاً عدسات شهرية وسنوية، ولكن كلما كان مدة الاستخدام أقل كان أفضل، مع التجنب النوم بالعدسات». ونصح د. المطوع «مستخدمي العدسات باستشارة الأخصائيين في حالة احمرار العين ووجود ألم أو التهاب لأن الإهمال وعدم مراجعة الطيب قد يصل هذا الالتهاب إلى القرنية بالتالي العلاج يكون أصعب مقارنة بمراجعة الطيب والأخصائي منذ البداية وهذا ما نؤكد عليه دائماً».وخلص د. المطوع إلى أن «النظارات والعدسات لهما جوانب سلبية وجوانب إيجابية، فالنظارات الطبية من مزاياها أنها لا تلامس العين مباشرة وتكون كحماية للعين ووقاية لها في كثير من الأحيان، أما الجوانب السلبية أو تلك التي لا يفضلها الناس شكل النظارة».