استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال القطري في طهران على خلفية خلية التجسس والتخريب، التي أعلنت وزارة الأمن الإيراني الكشف عنها سابقاً، دون ذكر اسم الدولة التي تقف وراءها. واكتفت بالإشارة إلى أنها دولة "عربية رجعية" على حد قول الوزارة. هذا ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية مساء أمس الاثنين، بينما تم الاستدعاء مساء الأحد دون إبلاغ وسائل الإعلام به.وجاء في الخبر، نقلاً عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية "استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال القطري في طهران، نظرا لعدم وجود السفير وأبلغته احتجاج إيران الشديد".إلى ذلك، تعمدت الخارجية عدم ذكر الأسباب، إلا أن بياناً أصدرته وزارة الأمن الإيرانية مساء أمس أشار إلى تفكيك "خلية تجسس وتخريب" تابعة لدولة عربية لم يذكرها بالاسم كانت تستهدف الأمن القومي الإيراني، من خلال تأجيج النعرات القومية والطائفية في إيران، بحسب ما جاء في البيان.وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نشرت بياناً غامضاً لوزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية حول الكشف عن شبكة تجسس تعمل لصالح جهاز استخبارات تابع لدولة عربية، وصفها البيان بالدولة التي لا تستطيع مجاراة إيران في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والثقافية، دون أن تسمي تلك الدولة العربية، سعياً منها للتقليل من حجم وتأثير تلك الدولة. واتهمت الوزارة تلك الدولة العربية المجهولة بالرجعية والعمالة للغرب و"للصهيونية التي يتزايد تواجدها فيها يوماً بعد يوم"، بحسب البيان، واتهمتها بالتالي بمعاداة إيران والإسلام.كما اتهم البيان الخلية المذكورة بالسعي لتأجيج النعرات القومية والطائفية عبر "شن حملة اغتيالات في مناطق تتسم بالتنوع القومي والمذهبي ثم توجيه الاتهام إلى بعض مؤسسات الدولة"، دون أن تسمي الوزارة تلك المناطق أو تحدد القوميات والمذاهب المستهدفة.وقد تم الكشف عن "مخازن للأسلحة وقائمة بصور وفيديوهات وأسماء ضباط استخبارات أجانب" ووثائق تكشف ارتباط الشبكة بهم وضلوع دول في العملية التي وصفها بيان الوزارة الإيرانية بالخبيثة.هذا واتهمت وزارة الأمن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بالمشاركة في تدريب هذه الشبكة.