أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي توصيات الشباب المشاركين في ورشة عمل «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية»، بينها إنشاء مركز خليجي موحد لإصدار التراخيص للمبادرات الشبابية، وقاعدة معلومات مشتركة، ومراكز بحثية متخصصة في الجامعات، صندوق لدعم مشاريع ومبادرات الشباب، وتخصيص جائزة تشجيعية للأسر التي تهيئ البيئة المناسبة لأبنائها.وقالت «أمانة االتعاون»، في بيان تلا جلسات الورشة الشبابية أمس، إن التوصيات في مجال المشاركة في التنمية المجتمعية شملت «إنشاء مركز موحد يعني بإصدار التراخيص للمبادرات الشبابية على مستوى دول المجلس، وإيجاد آلية لتسويق المبادرات والبرامج المتميزة في دول المجلس، ويكون معنياً كذلك بشؤون المبادرين من الشباب والداعمين لهم، وتقديم الدعم والرعاية للمبادرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.وتضمنت توصيات «التنمية المجتمعية» : «إنشاء قاعدة معلومات خليجية للمبادرات الشبابية، غرس مفاهيم العمل التطوعي لدى الشباب وتشجيعهم على الأعمال التطوعية التي تسهم في تنمية المجتمع، وإيجاد تشريع قانون للعمل التطوعي، والتوسع في النطاق الجغرافي في توزيع مراكز رعاية المبادرات الشبابية وأعمالهم التطوعية، وتوسعة نطاق الدعم الإعلامي للمبادرات الشبابية والأعمال التطوعية لخدمة المجتمع، استغلال المباني والمؤسسات الحكومية بعد فترة الدوام المدرسي للاستفادة منها في خدمة المجتمع».وجاء في التوصيات «تبسيط الإجراءات الحكومية في التعامل مع المبادرات الشبابية، وتبني أصحاب القرار للمبادرات الشبابية المتميزة وتشجيعها».وحول تطوير مهارات الشباب، أوصى المشاركون في جلسات ورشة العمل بـ»إنشاء مراكز بحثية متخصصة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول المجلس في مجال تنمية المجتمع وتطوير المبادرات الشبابية، وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة في بناء المهارات الشخصية والبرامج القيادية وإدارة المشاريع والبرامج التي تساهم في العمل التطوعي، تأهيل وتدريب الشباب في مجال تنمية المبادرات والأعمال التطوعية التي تساهم في خدمة المجتمع والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وتنظيم لقاءات ومعارض ومسابقات تنافسية للشباب من أصحاب المبادرات على مستوى دول الخليج». وفي ما يتعلق بتشجيع المبادرات البناءة للشباب، اقترح المشاركون توصيات تضمنت: «إنشاء صندوق لدعم مشاريع ومبادرات الشباب وأعمالهم التطوعية، تعميم وتشجيع التجارب الخليجية الناجحة في مجال المبادرات الشبابية والأعمال التطوعية، الاطلاع على التجارب الدولية المتميزة في مجال تبني ودعم المبادرات الشبابية، تشجيع الأنشطة الطلابية التي تساهم في خدمة المجتمع، تخصيص جائزة تشجيعية للأسر التي تهيئ البيئة المناسبة لأبنائها للمشاركة في الأعمال التطوعية، اعتبار الخدمة المجتمعية التطوعية ضمن عناصر تقييم كفاءة الموظف».وكان الخبراء اجتمعوا قبل إقرار التوصيات لصياغة التوصيات الأولية التي سيتم عرضها على الشباب المشاركين في ورش العمل واستشارتهم في هذه التوصيات ليتم في ما بعد إعادة صياغتها قبل رفعها إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته المقبلة.تحديات خليجيةوناقش المشاركون في جلسات ورشة عمل «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية» قضايا وتحديات مرتبطة بتطوير مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية وسبل التعاون مع الجهات الرسمية والخاصة لتحقيق هذا الهدف.وتطرقت إحدى جلسات ورشة العمل إلى تحديد القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع الخليجي، حيث قام المتحدثون في الجلسة بوضع بعض المقترحات والحلول لتلك القضايا الخاصة بما يواجهه الشباب للمشاركة في التنمية المجتمعية، ثم تحديد مجموعة من المهارات والمعارف التي يحتاجها الشباب وتزويدهم بتلك المهارات عن طريق منظمات وجهات من أبرزها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، إضافة إلى ما يقترحه الشباب من جهات أخرى، وأخيراً وضع التصور حول كيفية الاستمرار في دعم وتشجيع المبادرات الشبابية، ومجموعة المقترحات الخاصة بتسهيل مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية.