كتب محرر الشؤون الاقتصادية:مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والنيابية تشهد البحرين حراكاً شبابياً مميزاً يحمل على عاتقه القيام بالعديد من المهام للمترشحين، حيث يعتبره الشباب وأغلبهم من طلبة الجامعة عملاً مؤقتاً يدر عليهم مبالغ مجزية في فترة لا تتكرر إلا كل أربع سنوات.وفي نفس الفترة كل أربع سنوات ينخرط العديد من الشباب في الماكينات الانتخابية للمرشحين، فيقوم البعض بأعمال الدعاية والعمل في المكاتب الإعلامية للمرشحين، لقاء الأجر المادي، الذي يرتفع أو يقل حسب قوة الوضع المادي للمترشح، وحسب المهام المكلف بها الشاب، والتي تبدأ من 300 دينار حتى 1500 دينار بحسب من استطلعتهم «الوطن».ويقول الطالب الجامعي، حسن خالد والمكلف بالقيام بعدد من المهام الإدارية ومباشرة تنفيذ وتوزيع الإعلانات لأحد المترشحين في الشوارع العامة في المملكة: «تشكل الانتخابات النيابية والبلدية فرصة كبيرة لنا كشباب وطلبة للدخول في المعترك النيابي، ولكن ليس كمنافسين، بل كمنفذين للحملات الانتخابية للمترشحين، ما يكسبنا خبرة كبيرة من خلال هذا العمل إضافة إلى المردود المادي».ويضيف أن «المنافع التي يجنيها العاملون في الحملات الانتخابية لاتنتهي بفوز المترشح، على اعتبار أن المترشح بحاجة إلى طاقم سكرتارية متخصص، ومتابعين معه لأعماله الخاصة إن وجدت، أي أن عمل الشباب في الحملات الانتخابية يفتح أمام عدد منهم وظائف مستقرة».وأكد أن فترة إطلاق الحملات الانتخابية تمثل الفرصة الذهبية أمام المطابع، حيث إنها تنشط في هذه الفترة لطباعة البنرات والمطبوعات الورقية، ما يشكل دخلاً كبيراً لها في هذا الموسم.وحول حجم المبالغ التي يتقاضونها نظير عملهم في الحملات الانتخابية يقول: «ذلك يتحدد بحسب المهام التي يقوم بها كل فرد، وكذلك حسب قوة الوضع المادي لدى المترشح نفسه، فتبدأ المبالغ من 300 دينار وتنتهي عند 1500 دينار لإجمالي الفترة».أما الطالب الجامعي فيصل العلي والذي أوكلت إليه مسؤولية حجز موقع نصب الخيمة ومتابعة تجهيزها والإشراف على تنظيم العمل فيها يقول: «نحن نستغل هذه الفترة لتحقيق مردود مالي إضافة إلى اكتساب مهارات جديدة من خلال التعامل مع الجماهير وإنجاز عدد من المهام المتعلقة بالإدارة».ولفت العلي إلى أن هذه الفترة تشكل أهمية بالغة لمحلات تأجير الخيام والمكيفات والكراسي والطاولات والمعدات، على اعتبار أن الكثير من المترشحين يقومون بفتح مقار مؤقتة لهم حتى انتهاء الانتخابات، وهي عبارة عن خيام يتواجدون فيها ليلياً، ويلتقون فيها ناخبيهم من الدوائر التي يترشحون فيها.وأكد أهمية الدور الذي تلعبه المطاعم والمطابخ في هذه الفترة للقيام بضيافة الزوار وأهالي الدائرة.ويقول الطالب الجامعي، عمر يوسف والذي أوكلت له مهام توزيع المنشورات والتواصل مع الأهالي في إحدى الحملات الانتخابية: «نحن كشباب نلعب العنصر المقنع للأهالي للتصويت لصالح المترشح، وذلك عبر التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر توزيع المنشورات والبرنامج الانتخابي، وغيرها من المهام».ويوضح أن يوم الانتخابات يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لمكاتب تأجير السيارات والباصات 16 راكباً، حيث يستأجرهم العديد من المترشحين لنقل الناخبين من بيوتهم وإرجاعهم حفاظاً على راحتهم.يرى أن فترة الانتخابات فرصة لجميع الشباب للانخراط في الحملات الانتخابية، لشغل وقتهم وجني مبالغ من خلال العمل المؤقت، والاستفادة من العمل الذي يقومون به.
حملات المترشحين فرص عمل مؤقتة للشباب
31 أغسطس 2014