أظهر تقرير «إدارة الثروة العالمية» الذي أصدرته مجموعة «ذا بوسطن كونسلتينج جروب»، مؤخراً أن البحرين جاءت بالمرتبة السابعة عالمياً، من حيث نسبة الأسر المليونيرة حيث تملك 49 أسرة من بين كل 1000 أي ما نسبته 4.9% ثروة خاصة لا تقل عن مليون دولار.وتناولت مجموعة «بي سي جي» في تقريرها بعنوان «الحفاظ على الزخم في عالم مليء بالتعقيدات: الثروة العالمية 2013» الذي يلخص دراستها السنوية الـ13 لقطاع إدارة الثروة في العالم، عدداً من المحددات من بينها، الحجم الحالي للســوق، مستويات أداء المؤسسات الرائدة وحالة البنوك العاملة في المناطق الحرة.وعلى المستوى الإقليمي، أظهر التقرير أن الثروة المالية الخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا ارتفعت بنسبة 9.1% من 4.4 تريليون دولار في 2011 إلى 4.8 تريليون دولار العام الماضي. وارتفعت الثروة المسجلة على شكل أسهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 18.3% في 2012، مقارنة بارتفاع الصكوك بنسبة 9.2% والنقد والإيداع 5.2% . وقال شريك ومدير تنفيذي لمجموعة «ذا بوسطن كونسلتين جروب» في الشرق الأوسط، ماركوس ماسي: «تحتل البحرين المرتبة السابعة عالمياً من حيث كثافة الأسر المليونيرة، إذ إن 4.9% يملكون ثروة خاصة لا تقل عن مليون دولار». وأضاف ماسي: «تحتل قطر المرتبة الأولى عالمياً بنسبة 14.3% في حين تحتل الكويت المرتبة الثالثة (11.5%)، والإمــــارات المرتــــبة التاسعة 4%».ويشير التقرير إلى أن الثروة الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستنمو لتصل إلى ما يقارب 6.5 تريليون دولار بنهاية 2017، مع توقع نسبة نمو سنوي مضاعف تصل إلى 6.2%.وتابع ماسي: «نمو الثروات الخاصة في المنطقة يعود بالأساس إلى ازدهار كبير لسوق الأسهم الخليجية وتحسن في أسواق الأسهم العالمية بشكل عام. وقال: «كما ساعد انتعاش أسواق العقارات المحلية على تحرير السيولة الإضافية للاستثمارات المالية.. شهدت الثروة المودعة على شكل أسهم نمواً قوياً في عام 2012، على الرغم من أن الأسواق الفردية في منطقة دول مجلس التعاون شهدت نتائج متباينة بشكل حاد». واحتلت دول الشرق الأوسط مراتب عليا أيضاً، من حيث الأسر التي لديها ثروات صافية كبيرة جداً، والتي تعرف على أنها تلك الأسر التي تملك ما يزيد عن 100 مليون دولار كثروة خاصة. وتصنف قطر الرابعة عالمياً، إذ إن 8 من بين كل 100 ألف أسرة تقع ضمن هذه الفئة. وتحتل الكويت المرتبة السابعة والإمارات المرتبة الـ15 بـ7 و3 من بين كل 100000 أسرة في هذه الفئة على التوالي. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الثروة المالية الخاصة بنسبة 7.8% في 2012 لتصل إلى 135.5 تريليون دولار. وكان الارتفاع أقوى من ذلك الذي سُجل في 2011 و2010، عندما ارتفعت الثروة العالمية بـ3.6% و7.3% على التوالي. ووصل العدد الإجمالي للأسر المليونيرة إلى 13.8 مليون على مستوى العالم في 2012، أو بنسبة 0.9% بالنسبة لكل الأسر. ويوجد أكبر عدد من الأسر المليونيرة في الولايات المتحدة 5.9 مليون بشكل عام، تليها اليابان 1.5 مليون ثم الصين 1.3 مليون. وتوقع ماسي أن يستمر نمو الأصول الخاصة بالأثرياء عالمياً، فعلى مدى الأعوام الـ5 المقبلة، يتوقع أن تشهد ثروات الأسر، والتي تتراوح قيمتها بين 5 ملايين دولار إلى 100 مليون دولار ارتفاعاً في نسبة النمو السنوي المضاعف تصل إلى 0.8%، في حين يتوقع أن تصل نسبة النمو السنوي المضاعف للقطاع المرتبط بالأسر التي لديها ثروات صافية كبيرة جداً إلى 9.2%.