كتب - عادل محسن:أكد مترشحون نيابيون وبلديون أن الناخبين غير عازفين عن الانتخابات المقبلة رغم شعورهم بالخذلان من مجلس النواب والأخير والذي يمكن حله بالتواصل مع الناخبين والذي تسبب غيابه باختلال ثقة المواطنين بمجلس النواب وقلة الرضا عن الأداء النيابي، مؤكدين أن التجربة الديمقراطية في البحرين حديثة ويتطلب تكاتف النائب والناخب في الدفع بالعمل البرلماني.وحضر عدد من المترشحين ندوة خاصة بالمستجدات الانتخابية بمجلس المترشح النيابي لثانية المحرق وحيد الدوسري بقلالي الذي أكد في بداية الندوة أن أداء المجلس كان دون مستوى طموحات الشارع، داعياً للابتعاد عن الصراعات بين الكتل السياسية أو المستقلين والتأكيد على أن الترشح حق مستحق لجميع المواطنين ممن تنطبق عليهم اشتراطات الترشح، ولا يجوز تحويل الانتخابات لعداوات بل يجب إتاحة الفرصة للمواطن بشكل كامل لاختيار المرشح الأنسب والذي سيحمل أمانة نقل مطالبهم إلى مجلس النواب من أجل تحقيقها على أرض الواقع.وذكر أن صوت الناخب أمانة وسيحمل المترشح أمانة كبيرة ومسؤوليات كبيرة، ويجب أن يعوها وأن ما حدث في المجلس الأخير كان بسبب عدم وعي بعض النواب بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم وعدم تواصلهم مع الناخبين.مشروع ديمقراطيوقال المترشح النيابي لرابعة الوسطى خالد الشاعر إن ديمقراطية البحرين تجربة حديثة، وأن جلالة الملك المفدى نقل البحرين من دولة إلى مملكة دستورية، مشيراً إلى أن ديمقراطيات العالم بدأت منذ مئات السنين لكن برلمانات هذه الدول لحقتها بعد سنوات ولم تطلق في وقت انطلاقة الديمقراطية لديهم، إلا أن العاهل المفدى نقل البحرين إلى الحرية والديمقراطية والبرلمان في مشروع واحد، وهو مشروع كبير يحتم على الجميع التكاتف لإنجاحه.وأضاف «يجب أن نؤكد أن البرلمان البحريني حقق الكثير وأهمها الانتقال من حياة إلى حياة مختلفة من الديمقراطية والحرية وتظل الـ 12 سنة الماضية تجربة حديثة ويجب التكاتف بين المرشح والناخب لدفع عجلة الديمقراطية في المملكة وإزالة رغبة العزوف والتذمر الموجودة الآن على أرض الواقع بسبب أداء المجلس الأخير».وفي سياق متصل تحدثت المترشحة النيابية لسابعة الوسطى د. لولوة المطلق أنه لا عزوف عن الانتخابات القادمة والدليل إقبال المواطنين على المجالس الأهلية ولا بد من التكاتف بين النائب والناخب لإنجاح الانتخابات، وأن يكون هناك تقييم دوري لأداء النائب لتصحيح الأخطاء وليس انتقاد المجلس بعد انتهاء دور الانعقاد.وذكرت أن البحرينيين يساندون المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، ومرت البحرين بمراحل كثيرة والنية موجودة لخدمة الوطن بعد دخول المجلس وتحقيق تطلعات الناخبين وهي كثيرة ويأملون بتحقيقها من خلال النواب القادمين، مضيفة: «ومن خلال حضورنا المجالس شكا الناخبون من عدم تواصل النائب معهم طوال سنوات تمثيله لهم في مجلس النواب ويختفي عن الساحة، ويجب على جميع النواب أن يفتتحوا مجالس لهم وتكون دائمة والابتعاد عن عدم الإيفاء بالوعود والسعي لإصدار قوانين تحقق رغبة المواطنين والتكاتف من أجل إنجاح الانتخابات القادمة وتصحيح الأخطاء».رجالات المحرقأما المترشحة البلدية لسابعة المحرق صباح الدوسري فقد قالت إن رجالات المحرق مواقفهم مشرفة ويتطلعون إلى انتخابات نزيهة في الفترة المقبلة، وتحدثت عن تجربتها في دورتين ترشحت فيهم وسعيها الدائم في خدمة أهالي الدائرة طوال سنوات ولم تتوان عن المتابعة للأوضاع البلدية والاجتماعية في الدائرة ومتابعة المشاكل والسعي لحلها ووضعها في برنامجها الانتخابي، لافتة إلى أن تشابه البرامج الانتخابية من مرشح لآخر لا يعني أن الذي وصل إلى المقعد البلدي أنه سيحققها وهذا ما حصل في دوائر كثيرة.وعبرت الدوسري عن أسفها لعدم وجود متابعة لمشاكل المواطنين، ولم يكن الإنجاز في المحرق بالصورة المطلوبة ولم يصل إلى الأهالي الذين لا يجدون جسور التواصل مع العضو البلدي ولا يعلمون ما أن تحققت الإنجازات أم لا، داعية إلى اجتماعات جماهيرية في فترة محددة يعلن خلالها العضو البلدي عن إنجازاته، منتقدة زيادة الخلافات في مجلس المحرق البلدي.وأردفت قائلة «أدعو الناخبين لترشيح الأفضل، والمحرق محتاجة للكثير، وأهم عمادها الشباب الذين يجدون فراغاً كبيراً ولا يوجد أي مركز ثقافي أو شبابي يحتويهم وتجدونهم في الطرقات وفي الأجواء الحارة والخوف من ضياعهم، لذلك تكون لدي رغبة مستمرة في خدمة الأهالي حتى لو لم أصل للمقعد البلدي لأن منطقتنا تحتاج إلى جهد الجميع مهما بلغ مستواها».وتحدث عدد من المترشحين والناخبين حول رأيهم بالمستجدات الوضع الانتخابي في المملكة.