بدأت وزارة الثقافة، أعمال ترميم مسجد الخميس، وتنفيذ برنامج تطوير الموقع الأثري، بعد إعداد مشروع متكامل يعمل على تهيئة وإدارة الموقع الأثري لاستقبال الزوار، وإظهار مميزاته الفنية وخصائصه التاريخية، بكلفة 1.5 مليون دينار بحريني بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. ودشنت وزارة الثقافة أواخر يوليو الماضي؛ مشروع إضاءة المسجد، بدعمٍ من مؤسّسة سليمان بن صالح العليّان الخيريّة وبنك البركة الإسلامي، ويحتوي الموقع الأثري على محاور عدة منها ترميم المسجد بمنارتيه والعناصر الأثرية المكتشفة حوله، والارتقاء بمحيطه العمراني وإنشاء مركز للمعلومات يحتوي على جميع المعلومات التاريخية المتعلقة بالمسجد والمنطقة، وإضافة عناصر تجميلية ليصبح أحد أهم معالم التراث البحريني الإسلامي، وقد صمم مركز الزوار أحد أهم المعماريين العالميين (كلاوس وهلرت) الذي اشتهر بتصميم متاحف المواقع الأثرية، وتعكس تصاميمه احترام الموقع وعدم طغيان المباني المضافة على المبني الأثري. ويعد مسجد الخميس، أحد أقدم الآثار الإسلامية في منطقة الخليج العربي، ويعود إنشاؤه حسب الروايات إلى عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز ( 717-720م )، وتم توسعته العديد من المرات، آخرها في القرن الرابع الهجري حيث أضيفت إليه الأعمدة الحجرية الإسطوانية والأقواس العربية المحدبة ونقوش لكتابات كوفية ومحاريب جدارية لتزيين رواق الصلاة، وإلحاق بئر ماء.