يعتبر العمل التطوعي من أهم وسائل نهوض المجتمع واتساع ثقافته، ويكون ذا أهمية كبيرة بالنسبة للأفراد في البلاد، ومن خلال هذه الأعمال يزداد نمو المجتمع في جميع المجالات، ولكن هل هناك فئة من الأفراد تكترث في المشاركة بذلك؟ لقد أصبح الشباب يتجهون إلى الأعمال التي تدر عليهم الأموال ولا تكون لديهم الرغبة في المساعدة في الأعمال التطوعية، والسبب عدم وجود حوافز تشجيعية لدفع الشباب للمشاركة في المؤسسات والجمعيات في الدولة مثل الأهل أو الأقارب، والقليل من الأسر تقوم بالتشجيع على الاستفادة من وقت الفراغ بشيء يفيدهم ويفيد أبناء مجتمعهم.تقوم الجمعيات والمؤسسات بالعديد من الأعمال التطوعية مثل جمعية البحرين للعمل التطوعي التي تقيم ملتقى متطوع المستقبل الثاني «بتطوعي أرتقي» برعاية العضو الفخري الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة للأطفال من الفئة العمرية 10 - 15 سنة في الفترة من 28 - 30 أغسطس للأولاد والبنات، وهذا يدل على أن الجمعيات مستمرة في نشر ثقافة العمل في الأفراد ولكن لا وجود لمن يريد تنمية المجتمع إلا القليل وهذا يسبب انخفاضاً في عدد الأنشطة والأعمال التطوعية.يجب على أفراد هذا المجتمع أن يفكروا قليلاً بالمستقبل وبجدية وبالأخص الشباب لأنهم يمثلون المجتمع بأكمله وهم مستقبله وحاضره، وعليهم تفعيل المشاركة في الجمعيات والمؤسسات التطوعية لتنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية، وإتاحة العديد من الفرص مثل التعبير عن آرائهم وأفكارهم والمشاركة في اتخاذ قراراتهم والقدرة على الاندماج والتفاعل مع الناس، فنجاح مستقبلنا بأيديكم. مريم الدرازي