أعلنت شركة طيران الخليج - الناقل الوطني للمملكة - أنها تمكنت من تحقيق نتائج مالية وتشغيلية إيجابية خلال فترة النصف الأول من العام الجاري 2014 المنتهية في يونيو الماضي، وذلك بخفض خسائرها لأكثر من 30% مقارنة بالعام 2013.وقالت الشركة إن تلك النتائج، ستسهم في زيادة تعزيز موقف طيران الخليج باعتبارها أصلاً مهماً من أصول البنية التحتية الوطنية الأساسية التي توفر روابط مهمة للأعمال التجارية اللازمة للتنمية الاقتصادية للمملكة على نطاق واسع.وعزت ما تحقق في نجاحها إلى تطبيق الخطة الاستراتيجية لإعادة الهيكلة التي وضعت الناقل الوطني بقوة على المسار الصحيح نحو تحقيق الاستدامة التجارية على المدى البعيد.كما أعلنت الشركة أنها تمكنت أيضاً من زيادة عائداتها الإجمالية بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من 2013، حيث تحقق هذا بصورة رئيسة من خلال تعزيز تدفق الإيرادات التي دفعتها عمليات التشغيل المتزايدة وتحسين عوامل الحمولة وزيادة ربط حركة المرور بين الرحلات.وقال نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: «كان النصف الأول من العام الجاري حاسماً في تحديد النمو الذي شهدته الناقلة الوطنية في الآونة الأخيرة بعد إتمام عملية إعادة الهيكلة، لذا فقد أظهرت هذه النتائج الإيجابية أن طيران الخليج تواصل مسيرة تحقيق نتائج مشجعة لتصبح شركة ناجحة تدير عملاً تجارياً مستداماً وفعالاً، ولكي تكون بحق جزءاً لا يتجزأ من منظومة الاقتصاد الوطني للمملكة».وبالإضافة إلى التركيز على ارتفاع الطلب وارتفاع العائد على قطاعات السفر المباشرة بين وجهتين على شبكة الخطوط الجوية التي تربط قطاع الأعمال للشركات البحرينية مع الأسواق الإقليمية، فقد شهد النصف الأول من 2014 أيضاً استمرار الشركة في نهجها لتعزيز عمليات التشغيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المعروفة باسم «MENA» في الوقت الذي تبقي على الروابط الاستراتيجية لتحديد وجهات السفر التي تثري شبكة الخطوط في أوروبا والشرق الأقصى والهند وباكستان. وخلال هذه الفترة بدأت الناقلة الوطنية بتسيير رحلاتها الجوية إلى الوجهة الخامسة في باكستان - «سيالكوت»، كما عاودت رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية طهران والعاصمة اليونانية أثينا.كما قامت الشركة بزيادة وتيرة رحلاتها إلى مدينة مشهد الإيرانية لتصبح بصورة يومية بين البحرين ومشهد. ومن خلال التعرف على الفرص الممكنة لزيادة القدرة الاستيعابية للناقلة على المستوى الإقليمي، بادر فريق الإدارة التنفيذية للشركة بفتح قنوات التفاوض خلال النصف الأول من 2014 مع مختلف سلطات الطيران المدني المعنية لطلب تسيير المزيد من الرحلات الإضافية عبر شبكتها الجوية. وكانت عمليات التحسين والتعديل المتواصلة لشبكة الخطوط الجوية وراء ذلك الأداء القوي الذي تمتعت به الناقلة الوطنية خلال الأشهر الستة الأولى من 2014 والذي أدى إلى ارتفاع مؤشر إشغال المقاعد وارتفاع عدد المسافرين الذين تعتمد عليهم زيادة الإيرادات، وبالتالي زيادة الدخل العام للشركة. كما تم استكمال هذا الأداء القوي أيضاً بتحقيق نتائج إيجابية قوية على صعيد الالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة في الإقلاع والهبوط.بدوره، قال وزير المواصلات رئيس اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس إدارة شركة طيران الخليج كمال بن أحمد «تحقيق هذه النتائج القوية خلال النصف الأول من 2014، تثبت تحسن الأداء المالي والتشغيلي المتواصل لطيران الخليج عبر جميع قطاعات الأعمال بالشركة».وأكد أن «تحقيق هذه النتائج المبكرة تتفق تماماً مع توقعاتنا..نواصل تعزيز وضع الناقل الوطني. لقد تحقق الكثير إلى الآن، متطلعين في الوقت ذاته إلى مواصلة تحقيق هذا التقدم خلال الفترة المتبقية من العام الجاري وما يليه».وأكد أن مجلس إدارة شركة طيران الخليج وفريق الإدارة التنفيذية ملتزمون بمواصلة البناء على النجاحات التي تحققت خلال العام 2013 بعد تنفيذ الخطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة الناقلة الوطنية، من خلال تحسين الإنتاجية وعمليات التشغيل وتحقيق وفر في المشتريات عبر جميع قطاعات الأعمال التجارية بالشركة. وواصلت الناقلة الوطنية خفض الخسائر في العام 2014 في الوقت الذي تتحقق زيادة في الإيرادات، كما تشهد أيضاً تحولها إلى ناقلة جوية أكثر كفاءة وأكثر فاعلية.في المقابل قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج ماهر المسلم: «كانت العوائد الأولية التي تحققت نتيجة تنفيذ الخطة الاستراتيجية لإعادة الهيكلة الاستراتيجية للناقلة الوطنية واضحة لدينا من خلال النتائج الإيجابية التي تحققت في 2013، وتُرجِمَت هذه النتائج إلى خفض كبير في الخسائر وزيادة في الإيرادات خلال النصف الأول من 2014».وأوضح أن ارتفاع نسبة الحجوزات خلال موسم الصيف كان بمثابة تأكيد لتحقق هذا الاتجاه الإيجابي، حيث تلاقت توجهات الشركة للاستثمار في تعزيز شبكة طيران الخليج الجوية مع إضافة وجهات سفر دولية جديدة ضمن بيئة الطلب المتزايد على السفر الجوي على متن طائرات طيران الخليج.وقال «منحتنا الزيادة الكبيرة في الطاقة الاستيعابية بالإضافة إلى التحسينات التي أدخلت على جداول الرحلات الجوية على قطاعات السفر الرئيسة عبر شبكة الخطوط الجوية للشركة، القدرة على إضافة تلك الوجهات الجديدة».وشدد على إن استمرار تنفيذ التطوير الاستراتيجي للشركة يسير في خط موازٍ للأهداف المنشودة، كما يسير في نسق واحد مع تضافر الجهود لتحقيق العوائد المتوقعة لتظهر للعلن بصورة كاملة خلال الأشهر المقبلة.وزاد: «نتطلع إلى نتائج أكثر إيجابية فيما تبقى من العام 2014 في الوقت الذي نواصل تقديم منتج متميز وخدمة راقية لمسافرينا».وبالمضي قدماً في ضوء النتائج الإيجابية للأداء المالي والتشغيلي النصف سنوية من 2014، يمكن اعتبار طيران الخليج في وضع جيد ومتميز ولديها القدرة ليس فقط على مواجهة التحديات المستقبلية المقبلة، بل لترعى وتحمي نموها وتطورها المستقبلي على المدى البعيد. وتعمل الشركة من أجل هدف رئيس يتمثل في استمرار الناقلة الوطنية على طريق الاستدامة التجارية على المدى البعيد وخفض المزيد من الخسائر، الأمر الذي لن يتحقق إلا من خلال خفض الكلفة التشغيلية وزيادة المبيعات والتركيز على تلبية احتياجات المسافرين.يذكر أن استمرار تضافر الجهود بين الجهات والمؤسسات التي تهتم ببقاء وتطوير طيران الخليج باعتبارها الناقلة الوطنية ـ سواء من جانب حكومة البحرين وشؤون الطيران المدني، تعمل على تثبيت خطى الشركة على الطريق الصحيح لتعزيز مكانتها باعتبارها أصلاً من أصول البنية التحتية الوطنية الرئيسية لدعم نمو الاقتصاد البحريني في المستقبل وتقديم خدمة أفضل للمملكة البحرين. وتترقب طيران الخليج الآن، النتائج الإيجابية المتوقعة للفترة المتبقية من 2014 وما يليه مستقبلاً، يعززها ذلك الدعم وتلك المؤازرة التي تتلقاها من جموع المواطنين، إلى جانب زيادة المبيعات.وتأمل طيران الخليج استمرار الدعم للناقلة الوطنية من قبل جميع الجهات والمؤسسات الحكومية إلى جانب المواطنين والمقيمين لما يشكل من دفعة قوية لموظفي الشركة لبذل المزيد لإنجاح الجهود الرامية إلى جعل طيران الخليج شركة ناجحة تعمل على أسس تجارية تمضي في طريقها نحو الاستدامة التجارية على المدى البعيد.