رصد فريق متخصص من المجلس الأعلى للبيئة أنثى دولفين من فصيلة نادرة شرق جزيرة سترة، تحاول إنعاش صغيرها الذي فارق الحياة، بمساعدة قطيع الدلافين المصاحب لها.وقال «الأعلى للبيئة» في بيان أمس إنه «تم استشارة خبراء إقليميين متمرسين في مجال الثدييات البحرية للتأكد من فصيلة الدلافين المرصودة، الذين أبدوا اهتماماً خاصاً بدراسة وتحليل سلوك الأنثى وسائر القطيع تجاه الصغير، وتبين أنها من نوع الدولفين الأحدب Sousa chinensis، وهو نوع رجحت دراسة سابقة أجريت في عام 2006م اختفاءه من البحرين رغم رصد حوالي 227 دولفيناً في المياه الإقليمية للبحرين خلال فترة إجراء تلك الدراسة». وأضاف أن «الدولفين الأحدب يعد من الأنواع التي تفضل المياه الضحلة المحيطة بالجزر، ويتواجد بالقنوات الملاحية، الأمر الذي يجعل سلامته موضع قلق نظراً لإمكانية إصابته من قبل القوارب أو وقوعه فريسة لشباك الصيد الجائر».وأهاب «الأعلى للبيئة» بـ»الصيادين ومرتادي البحر، وربابنة السفن التجارية بتوخي الحذر عند مشاهدة هذا النوع وغيره من الأنواع الفطرية، حرصاً على سلامتها ومساهمة في دعمها لتقوم بدورها الطبيعي في إنعاش وازدهار البيئة البحرية في مملكة البحرين». ويعرف هذا النوع من الدلافين أيضاً باسم الدولفين الأبيض الصيني White Chinese Dolphin، وهو من الأنواع التي يصل طولها إلى 3.5 متر ووزنها إلى حوالي 250 كلغ، وسجلت مشاهدته للمرة الأولى في القرن الخامس عشر في مياه هونج كونج، أما اليوم فقد تم إدراجه على لائحة الأنواع المهددة بالانقراض. وأكد «الأعلى للبيئة» «ضرورة مراعاة مبدأ الشراكة المجتمعية للمحافظة على سلامة البيئة والأنواع الفطرية التي تعد جزءاً أصيلاً منها، وكلها تسهم في الازدهار الضروري لحياة الإنسان»، داعياً إلى «الاتصال بالخط الساخن التابع له على الرقم المجاني 80001112 للإبلاغ عن أي ضرر يمس البيئة أو الأنواع الفطرية من الحيوانات بكافة أشكالها».وناشد المجلس «الصيادين بالالتزام بالتشريعات الوطنية وأخذ الحيطة والحذر أثناء مزاولة الصيد لتجنب الإضرار بالثدييات البحرية والسلاحف، ذلك أن أنشطة الصيد الجائر تعد من أبرز تحديات السلامة والبقاء التي تواجه الثدييات والسلاحف البحرية في مملكة البحرين، وهي ممارسات ممنوعة في ضوء القرار رقم 3 لسنة 2003 بشأن حظر صيد أبقار البحر والسلاحف والدلافين بأنواعها».